كان كلام السوريات يزلزل أركان كل شارع داخل مدينة السادس من أكتوبر اللائي يقمن بها، والتي رصدته عدسة "بوابة أخبار اليوم".
حديثهم وحديث نسائهم كان كالرصاص الذي يدب في قلوبنا أثناء إجراء حوارنا مع السوريين المقيمين على أرض مصر.

يا حسرة قلبي عليكي يا سوريا بهذه الكلمات الرنانة تساءلت سيدة من سوريا تقيم بمصر قالت بصوت خانق أمتزج بدموعها لماذا يحدث لنا ولشعبنا ما يحدث الآن دون شعوب العالم؟، لماذا لا نشعر بالأمان في بلادنا؟، نحن كل ما نريده هو أن نعيش حياة كريمة أمنة في كل أرجاء سوريا.
في الوقت ذاته تساءلت سيدة أخرى لمصلحة من ما يحدث لنا لماذا نعيش ويعيش أبناؤنا في مقتبل العمر تلك الحياة البائسة؟، وماذا يفعل بنا بشار؟، ولماذا انتزعت من قلبه الرحمة والإنسانية هل هانت عليه بلاده؟، وتساءل آخر أين الإسلام ؟ أين حكام العالم الذين يتباهوا بالألفاظ دون الأفعال.
وفوجئ العالم أجمع بمأساة وفاجعة كبرى ستكون وصمة عار في جبين الإنسانية من قصف جوى على مدينة حلب السورية وانتفضت القلوب حزنا وألما على قتل الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا على أرض تحتويها الصراعات وتتعالى بها الصرخات بين نساء
يتعرضن للقتل والاغتصاب وشباب وشيوخ ورجال ومنازل فقدت ذويها وأصوات دافئة كانت تكسو كل ارتكانها في الوقت الذي يحلمون فيه بالعيش بعيد عن دمار الحرب والخوف الذي قتلهم جميعا فشعوب العالم لم تعد تملك سوى الحزن الصامت .