قال الدكتور علي السمان، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان، إن زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لمصر كانت مهمة في ظل انخفاض أسهمه وسط الشعب الفرنسي.

وأضاف "السمان"، في حوار لبرنامج "مساء القاهرة" على قناة "تن" مع الإعلامية إنجي أنور، مساء الثلاثاء، أن "استقبال مصر لهولاند بشكل مبهر ستساهم في رفع شعبيته، وأن بلاده ستستفيد اقتصاديًا من الاتفاقيات التي وقعت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وتابع "السمان" أن "شراء مصر لطائرات رافال يعود بالنفع على فرنسا اقتصاديًا، ويساهم في رفع مكانتها عالميًا"، مضيفًا أن "هناك كيمياء في لقاءات هولاند والرئيس السيسي".

وأكد "السمان" أن "هناك كمية أيضًا بين الرئيس السيسي ووزير الدفاع الفرنسي، وأول من قبل الرئيس كان وزير الدفاع، نظرًا للقائتهم السابقة إبان تولي السيسي وزارة الدفاع المصرية".

وأشار الى أن "الزيارة المتتالية لمصر من قادة العالم تدل على نجاح الرئيس السيسي في الدبلوماسية الدولية، بدءًا من زيارة الرئيس الصيني والروسي، وبعده الملك السعودي والبحريني وولي عهد أبو ظبي، ورؤساء غينيا وتوجو وتشاد"، مشيرًا إلى أن حرص قادة العالم على زيارة مجلس النواب يؤكد نيتهم الحقيقية في التواصل مع الشعب.

وقال السمان إن "الولايات المتحدة ربنا يهديهم، ويسلكون خطًا نحو مصر مختلف عما يصرحوا به في وسائل الإعلام العالمية" موضحا أن "الولايات المتحدة لديهم علاقة صداقة قوية مع الإخوان المسلمين ولن تستطيع إخفائها، وكانت لديها غباء سياسي في الاعتماد على الجماعة لحكم مصر".

وأوضح أن "عمل مصر على تقوية العلاقات مع روسيا والصين وفرنسا ودول العالم، سيزيد في اهتمام الولايات المتحدة بمصر، وسيعملون على الإشادة الدائمة بنا لأنهم يعرفون قيمتنا".

وشدد السمان على أن "الولايات المتحدة تخطط بأن تجعل مصر جزء من شرق أوسط مفكك"، مشيرًا إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يمارس السياسية الخارجية بطريقة عاقلة وهادئة مراعاة للتوازنات العالمية".

وتابع : "الصين وروسيا تبنيا ما يريد السيسي أن يقوله، وأن دول أفريقيا، يرغبون في تقوية العلاقات مع مصر".

وذكر أن "العلاقة بين مصر وتركيا ستتحسن بعد فترة طويلة، بسبب غرور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأنه يريد إظهار نفسه بأنه فوق قادة المنطقة، إضافة قطر (أعطت مال بالهبل) وإمكانيات تسليح للإخوان، ولا أفهم الأسباب العميقة لدعم قطر وتركيا"، مؤكدًا أن "قطر لديها غرور الوجود وهي دولة صغيرة تريد لعب دورًا كبيرًا، وربما تساعد الدوحة داعش في ليبيا".