»‬بدأت أستمع إلي جميع التسجيلات، أخيراً وجدت الأغنية التي أبحث عنها ولكن بصوت مختلف تماماً» منذ شهور أحاول أن أتذكر اسم الأغنية، المطرب، بقية اللحن، لم يتبق في ذاكرتي إلا شذرة تقول كلماتها: قلبي المُضام أحاول تذكر ما يسبقها، أحياناً يلوح اللحن، عندما تواتيني الموسيقي وتغيب الكلمات أقدم علي تأليف ما يناسب النغم، اللحن يوازي ومنين اجيب الكلام لقلبي المضام أيام عديدة أتطلع إلي مكتبتي الموسيقية، صواني تحتوي علي آلاف الاسطوانات القديمة ٣٣ لفة، من الشمع، أصبحت الآن في مقام الأنتيكة، أحتفظ بجهاز بيك اب أقتنيه منذ حوالي نصف قرن، أحافظ علي الإبرة بقدر الإمكان وأنظفه بعناية، لكنني لا أستخدمه، رغم وجود اسطوانات لا أحتفظ بمضامينها في الوسائط الأحدث مثل السي دي، بعضها اقتنيته من بلاد بعيدة لن أبلغها مرة أخري، مثل أوزبكستان، وتركمانيا ومدن الصين شنغهاي وبكين، حملتها بيدي في حقائب خاصة، في نيويورك كنت أجد مثلها ملقي في اليوم المخصص للصحف والكتب في أماكن جمع القمامة، غير أنني لا أطيع الخاطر الذي يحفزني: ألقها وتخلص منها، بدرجة أقل مشاعري تجاه شرائط الكاسيت، أخبرني أصدقاء أن ثمة إمكانية لتحويلها إلي سي دي أو وسائل أخري رقمية، بلغ من ازدحام المكتبة موسيقية أو ورقية أنني عندما أحتاج كتاباً ولا أجده أتوقف عن البحث لأنني أتعصب، وأحياناً إذا أمكنني شراؤه أقدم أيسر لي من مواصلة البحث، عندما لا يجد الإنسان الكتاب الذي يطلبه يكون ذلك أصعب من افتقاد الدواء الضروري، بعد أن أدركني اليأس من العثور علي الأغنية قررت بدء برنامج استماع لكل ما يمت إلي الطرب الأندلسي، ذلك أن الذاكرة حددت موقعه في هذه المنطقة، الفرق والمطربين الذين تخصصوا في هذا الطرب موزعين علي العالم العربي كله وفي قارات أخري، لسبب ما كان اللحن يتردد بصيغة أقرب إلي أداء فرقة لموسيقار لبناني نداء أبو مراد، يقدم العزف بطريقة خاصة جداً، تلعب الوتريات دوراً رئيسياً في العزف، بعد أن استمعت إلي كل ما أقتنيه من تسجيلات لم أجد الأغنية، بدأت طريقاً أصعب، منذ حوالي عشر سنوات اقتني ابني محمد بعد أن بدأ عمله كدبلوماسي في وفد مصر بالأمم المتحدة جهازاً حديثاً في حجم علبة السجائر، بل أرق سمكاً اسمه (i pod) من ابتكارات شركة ابل، هذا الجهاز يمكن تسجيل آلاف الساعات عليه، ليس الصوت فقط إنما التسجيلات المصورة والأفلام والصور الفوتوغرافية وذلك من خلال برنامج خاص في الانترنت، عدت به إلي مصر وتفضل زميلي في أخبار الأدب أسامة فاروق، بحفظ ما اقتنيه من الاسطوانات المضغوطه »‬سي دي» علي الآيبود، كانت سعة الجهاز ثلاثين جيجا، لا أعرف ماذا يعني ذلك، لكن ما يمكن حفظه عليه يوازي مساحة تستغرق حوالي عامين كاملين بدون توقف، بعد فترة ظهر جهاز أكثر سعة »‬ثمانين جيجا»، وبعد فترة أقصر ظهر مائة وستين، يمكن تخزين موسيقي العالم كله عليه، ولأنني خشيت علي الأول أن يتلف لسبب ما، رحت أقتني كل جديد للآيبود وأستعين بأسامة لنقل المخزون حفظاً للموسيقي مع أن أصولها عندي، سافر أسامة للعمل بالخارج، وفارقت أخبار الأدب متقاعداً، فاعتبرت أن جزءاً كبيراً من مقتنياتي تم تسجيله وحفظه. قلبي المُضام.. أين؟ أين أجد الأغنية كاملة؟. قررت أن أبدأ الاستماع إلي جميع محتويات الآيبود، توجد طريقة بحث أنفذتها، لكن المشكلة أنني لا أعرف المطرب ولا اسم الأغنية، بدأت بالأصغر، ثمة قسم للغناء العربي، إذن فلأسمعه كله، ما لا أريد سماعه أمر به بسرعة، مجرد ضغطة علي سهم تنقلني إلي ما يليه وهكذا، إلي أن وصلت إلي بداية تسجيلات خاصة بمطربة تونسية قديمة اسمها »‬صليحة»، ذات مرة كنت في باريس، صحبني الصديق الناصر خمير إلي مكتبة قريبة من مقر جريدة لوموند، المكتبة متخصصة في الغناء العربي القديم، وفي أفيشات السينما المصرية التي لم تعد موجودة إلا في كتاب نادر وحيد في حدود ما أعلم، أعده الصديق سيف سلماوي الناشر الموهوب وقدم له محمود قاسم الناقد الفني والمترجم القدير، فوجئت بوجود هذه الأفيشات التي كانت من مصادر ثقافتي البصرية، كانت تلصق في أماكن ثابتة بالجمالية تعلن عن الأفلام المعروضة في سينما الكواكب »‬مغلقة منذ أربعين عاماً» وسينما الفتح »‬أزيلت وأصبحت مخزن خشبي»، رحت أتأملها وأقتنيت واحداً لفيلم »‬قلبي دليلي» لهيامي وإعجابي المطلق بليلي مراد، غير أن أهم ما عدت به اسطوانة »‬نظام قديم» لمطربة اسمها صليحة أكد لي الناصر أنها ستعجبني، عندما عدت إلي القاهرة وسمعتها أطل عليّ من صوتها مكان عزيز إليّ، جهينة التي وفدت فيها إلي الوجود، مسقط رأسي، غريب أمر الأصوات خاصة الأنغام، بعضها يعيد إلينا حباً انقضي وزال، أو مكان ارتبطنا به، أو لحظة مندثرة، صليحة صوتها ذكرني بأغاني النساء في جهينة عندما كن يجتمعن في أحد البيوت ويبدأن في إنشاد أغاني »التحنين» التي تحض الرجال والنساء علي السفر إلي الحجاز للحج، وتلك من أرق الأغاني التي تثير شجني، ليس ذلك غريباً، فالقبائل العربية التي غزت مصر اتجه بعضها إلي تونس الخضراء، ومن هنا جاءت ملحمة الهلالية التي حفظها الخال الأبنودي للذاكرة الثقافية وطبع منها خمسة أجزاء عندما أشرفت علي القطاع الثقافي في زمن طيب الذكر النبيل الأمير سعيد سنبل، صليحة من الغجر، أو الحلب كما نعرفهم في الصعيد، صوت أنثوي غريب، غريب، بدأت الإصغاء إليها، ساد فاصل صمتي ثم انبعثت موسيقي جد شجية، فجأة تجسدت الأغنية التي أبحث عنها: إيش يفيد الملام لقلبي المضام اللي ملكه وجد الغرام وسهر طول الظلام مايرجعش ينام.. قمت فرحاً وكأني عثرت علي خبيئة، لحن خاص جداً، خلال زياراتي لتونس اقتنيت لصليحة عدة اسطوانات مضغوطة، ولمطربين تونسيين قدامي لاقوا عندي هوي منهم: خميس ترنان »‬يهودي» وأمينة فخت، والشيخ العفريت، وبالطبع ساعات من المألوف التونسي، الآن هذا كله موجود علي اليوتيوب، وعلي موقع sound cload، لكن ما حيرني، لماذا غابت عني أغنية أهيم بها، ولماذا تحولت عندي إلي وجهة أخري، آه يا صليحة.. إيش يفيد الملام لقلبي المضام آي والله. الجمعة : أعجبت بشعار المؤتمر الاقتصادي، إذ استوحي رمزاً أساسياً من رموز مصر القديمة، ما يُعرف بعنخ، أي علامة الحياة أو مفتاح الحياة، ويُري دائماً في الفن المصري سواء كان جداريات أو لوحات أو مشغولات معدنية أو خشبية، كرمز للانفاس، فالإنسان يمسك به، أو تقوم إحدي الشخصيات المقدسة بملامسة الأنف بتلك العلامة رمز لتجديد الحياة واستمرارها بعد الموت، العلامة تمثل أحد حروف اللغة الهيروغليفية، وأصله غامض إلي حد ما، ثمة تفسيرات عديدة له، منه أنه رمز للنوعين اللذين ينجبان الحياة، الذكر والأنثي، الخط المستقيم الذي يصعد إلي أعلي ليتجه ذات اليمين وذات الشمال ويلتقي بدائرة بيضاوية رمز الأنوثة، وللأنوثة في الفكر المصري القديم منزلة عظمي، إيزيس رمز الأمومة والوفاء قدمتها مصر إلي العالم، حملت من زوجها بعد موته، إنها أساس فكرة العذراء التي تنجب بدون زواج، من هنا أري  وهذا تفسير ثقافي  أن عنخ أصل فكرة الصليب، الصليب يتكون من جزئين، والحياة تنتج عن لقاء اثنين، صحيح ان الصلبان التي نعرفها ليس فيها دائرة، ولكن هناك صليب ذو عين أو مقبض، استلهام هذا الرمز له دلالة أخري فمصر في عصور النهضة تعود دائماً إلي أصولها الأولي، التي هي أصل الفكر الإنساني، أو كما أطلق عليه جيمس هنري برستد »‬فجر الضمير» يعني ضمير البشرية، بعد الثورات الوطنية المصرية كلها يبدأ عصر النهضة، والنهضة تعني اكتشاف القديم من أجل الانطلاق إلي الجديد، هذا ما حدث بعد ثورة ١٩١٩ عندما تحولت الثورة المادية إلي طاقة روحية جبارة سرت حتي الستينيات، ظهر سيد درويش »‬موسيقي» ومختار الذي استلهم الفن المصري القديم »‬نحت» وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويحيي حقي »‬أدب» وحسين فوزي وشفيق غربال وسليم حسن »‬فكر» وغيرهم، صحيح ان الطاقة الروحية الناتجة عن يناير ويونيو لم تظهر بعد ربما لمحاولة الإخوان ومن والاهم ـ وأخطرهم السلفيين ـ عطلت هذه الروح الإبداعية، ولكن ثمة إشارات لا أبالغ إذا قلت إن هذا الشعار أحدها، أرجو الكشف عن الفنان الذي صممه لنعرفه ونحييه ونأمل منه. علاء الديب السبت صباحاً : في البداية لم أستوعب، إلا أنني سرعان ما تداركت مرحباً به بحرارة حقيقية، لماذا لم أستوعب؟، منذ سنوات لم ألتق بالأديب الناقد الإنسان الرائع علاء الديب، أحد الضمائر الحية لحياتنا الثقافية، هناك شخصيات في حياتنا تلعب دوراً كبيراً، ولحضورها علي عدة مستويات، يقوي أحدها علي الآخر، أسبوعياً أتابع بالإعجاب قراءات علاء الديب العميقة المبصرة بالجديد في مجالات الإبداع، إعجاب حقيقي لمثابرته ودأبه وجهده حتي مع تقدم العمر وإرهاق الحواس، ولأنني أقرأ له بانتظام وأفكر فيه كثيراً يحدث ذلك الحال، إذ يكتفي الإنسان بهذه العلاقة التي تحل مكان العلاقة الشخصية، أحياناً يصبح مجرد وجود إنسان نقي وصاحب ضمير بديلاً لعلاقة حميمة مؤجل الشروع فيها، عرفت اسم علاء في الستينيات عندما كنت أقرأ له في الستينيات، خاصة الباب الذي أسس لتقديم الكتب التي تهم الناس بموضوعية ونزاهة، أعني »‬عصير الكتب»، الذي يستمر فيه بدأب حتي الآن عبر »‬الأهرام» و»‬المصري اليوم» أسبوعياً، عندما صدر كتابي الأول »‬أوراق شاب عاش منذ  ألف عام» ذهبت إليه بنسخة إلي صباح الخير بمبني روز اليوسف، لم أجده، تركتها له، في الأسبوع التالي مباشرة فوجئت بمقال يحتل صفحة كاملة، وغلاف الكتاب الذي أهداه لنا الفنان عدلي رزق الله بدون مقابل، وكذلك غلاف أول روايات الأديب الكبير يوسف القعيد الذي دفع ما لديه مقدماً إلي صديقنا الأديب سمير ندا ليصدر كتابي ومن حصيلة البيع الذي قمنا به بأنفسنا طبعت الرواية الأولي ليوسف »‬الحداد» واحتفي بها الأديب علاء الديب، مازلت أحفظ الجملة التي اختتم بها المقال الذي أحتفظ به كوثيقة أعتز بها، قال: ولكم أتمني ألا تتوه هذه المجموعة في زحام حياتنا، الحق أن أوراق شاب وجدت طريقها إلي القراء، كانت الحياة الأدبية تحكمها مقاييس أدبية صارمة تعلي القيمة وليس الانتماء السياسي أو المواقف المقصودة أو القدرة علي إتقان صورة زائفة لإرضاء الجمهور الذي لا يقرأ!، أما بدعة الأكثر مبيعاً فكانت في موضعها الصحيح، كتاب يكتبون بقصد الإثارة، لا هم اعتبروا أنفسهم أدباء كبار، ولا النقاد يشعرون بهم، أذكر رواية كان عنوانها »‬خذني بعادي» وزعت أكثر من مائة ألف نسخة في زمن كان نجيب محفوظ يوزع فيه ألفي نسخة في الطبعة الواحدة، لكن النقد الأدبي الذي كان هو المعيار الوحيد للقيمة كان يقوم علي أسس صارمة وعلمية، عكس القيم التي تحكم الحياة الثقافية المضطربة الآن والتي أعتبر اضطرابها واختلال مقاييسها جزءاً من الخلل العام، ولولا وجود أمثال علاء الديب لانتهي الوضع إلي حضيض نري ملامحه، ظل الرجل يتابع أعمالي بالكتابة الموضوعية، وظل تقليد إهدائي أي كتاب جديد يصدر لي إليه قائماً، تعارفنا واقتربنا أكثر خاصة عندما سافرنا معاً إلي بغداد في الثمانينيات، خلال الرفقة اكتشفت الإنسان الجميل، الرائع، خلال الفترة الأخيرة شُغلت به علي البعد، إلي أن فوجئت يوم الجمعة الماضي بملف في أخبار الأدب عنه، وتحدثت إلي أخي طارق الطاهر الذي يرتقي بالجريدة إلي مستويات رفيعة من الجدية والأصالة لا أعرفها في أي صحافة ثقافية مشابهة، عندما يكتب تاريخ أخبار الأدب بشكل علمي سوف يتضح أي جريدة رائعة صدرت في أصعب ظروف ممكنة وبإمكانيات شبه معدومة، وكان طارق الطاهر أحد الأعمدة الأساسية التي واكبت التجربة منذ أن كانت فكرة حتي استمرارها أكثر من عشرين عاماً وهذا عمر ليس بالهين بالنسبة لمجلة تقدم الثقافة الرفيعة وتقاوم الفساد الثقافي، أرجو أن يتاح لي الوقت لأقص بعضاً من تجربة هذا المنبر النادر، قرأت الملف، قبل يوم من نشره اتصل بي الفنان الشاعر أحمد مرسي الذي وصل من نيويورك حيث يقيم في إجازة، قال إنه سيزور علاء الديب، قلت إنني أنتظر صدور النسخ الأولي من روايتي »‬حكايات هائمة» لأذهب بنسخة كما اعتدت إليه، إذ أنني حريص جداً علي أن يقرأها، صباح السبت فوجئت برنين الهاتف وصوت علاء الديب يستفسر بود عن أحوالي، أيقنت أن ثمة شيء يستعصي علي الإدراك، وما أكثر الأشياء التي سنفارق الوجود ولن نعرفها، ومنها أن تنشغل بإنسان وتجده أمامك أو يهاتفك. الأحد: الدكتورة ثريا شرف التي أرسلت لي قصائد جميلة عن الأشجار ترجمتها عن الانجليزية، أرسلت لي مؤخراً قصيدة لشاعرة مصرية ـ انجليزية، تزوجت عالماً مصرياً جليلاً، أنجبت الدكتورة ثريا المترجمة وأستاذة أمراض الكبد في المعهد المتخصص بالمنوفية، إيريس شرف تعيش في مصر وتكتب الشعر، القصيدة التي أنشرها مكتوبة بالانجليزية وقد حاولت ابنتها الدكتورة ثريا نقل المعاني الدقيقة إلي اللغة العربية، فيما يلي نصها: • إلي كريستا صديقة عمري: من أمسيات أيام السبت كنا نلتقي.. أنا وهي  كنزي وصديقة عمري.. صيفاً كان أم شتاء، كانت هذه هي عادتنا بطلا الزمان والمكان كانا دائماً ملاذاً لنا يخفف عنا متاعبنا وهمومنا وآلامنا.. ورغم أن كل شيء كان حتماً سينتهي كما كان يقيننا.. كنا بسعادة نصعد.. وبرضا نهبط.. ونحن نسترجع ـ لساعات ـ الحلو والمُر من ذكرياتنا.. ومرتين كان يأتينا صوت الأذان أثناء حديثنا وضحكاتنا.. ومع تلبية النداء كانت تأتينا قوة وعزيمة تكفي لبناء قلعة نهزم بها أحزاننا!! تُري لماذا التقينا منذ هذا الزمن البعيد؟؟!! ولماذا أتينا إلي هذه الصحراء من بلادنا البعيدة.. بلاد الثلوج والجليد؟؟ العلم عند الله وحده الخالق الأعظم لهذا الكون المديد فماذا عن خيالاتنا وآمالنا الهشة الكسيرة؟؟! وماذا عن دموعنا وهمومنا المشتركة الكثيرة؟؟ فهكذا تدور بنا الأرض وسط هذه الأكوان اللانهائية.. فتعلمنا أن حقيقة الأشياء تتواري خلف تلك الأمور الظاهرية.. فكل ما حولنا: هذه اللوحة أو هذا المقعد وذلك البساط أو تلك المزهرية كل هذا سيمتد وجوده حتماً لما بعد أعمارنا!!! ــ أليس للروح قدرات »‬المايا» الخارقة؟؟!! فتُري هل ستبقي روحانا هنا من بعدنا؟؟!! مع تلك النبضات الحية والذبذبات المباركة لدعائنا وصلواتنا؟؟!!