طال الانتظار علي مشروع ميثاق الشرف الاعلامي وهناك مبادرات جيدة من شخصيات إعلامية محترمة كلها حول ضبط الاداء الاعلامي المنفلت حاليا ومن اجل مهنة تحترم القارئ والمشاهد وعدم الخروج علي هامش الحرية إلي مستنقعات الكلام الجارح والخروج عن الآداب العامة، وان يمتد ميثاق الشرف الاعلامي إلي الاعلانات التي تملأ الشاشات ليلا ونهارا عن أدوية فاسدة وخزعبلات ومعرفة الطالع والمستخبي الذي لا يعرفه إلا الله سبحانه وتعالي. ولقد كان شهر رمضان المبارك فرصة لاصحاب القنوات الفضائية  لعرض إعلانات الشحاتة من خلال إعلانات تعرف الجوع والشقاء وامراض القلب والسرطان وكانت مناظر الجوعي الذين يبحثون في القمامة عن لقمة عيش ليأكلوا هم واولادهم وهي صورة مبالغ فيها وتقدم عشرات المرات يوميا وتحث الناس علي التبرع لعلاج المرضي والطعام للجوعي. واذا انصرفنا عن الاعلانات فنشاهد مسلسلات عنف وقتل ودعارة ومخدرات.. كأن ليس في مصر صور جميلة ومشرفة ليشاهدهاالعالم سوي تلك الصور المشوهة، واذا تركنا المسلسلات إلي برامج المقالب السمجة التي تهدر قيمة الانسان وكلها تسخر من الانسان الذي كرمه الله والاديان السماوية كما خلقه في أحسن صورة. ميثاق الشرف الاعلامي سيخلصنا من المذيع الزعيم الذي يتصور أنه  يقود معركة حربية ولا يترك فرصة للضيف للرد علي السؤال ويفرض علي المشاهد وجهة نظره فقط.. كما يمنع الصحف من الخروج عن الآداب العامة ونشر جرائم أخلاقية بعيدا عن روح المجتمع وشفافيته ومحاسبة من يشوه تاريخ مصر.