تمهل أيها المسكين ولا تيأس فقد يأتيك الفرج بعد ضيق ويفتح الله لك أبواباً طالما حلمت بها. اترك احزانك وعش يومك واسعد برغد العيش ولاتفكر في غد فإن الله سيأتي به. وهنا خرج المسكين عن صمته وقال لي تمهل أيها الرجل فأنا لم أكن يوماً ناقماً علي ما اعطاه الله لي ولكن كل ما هنالك أنك في وطن لا أحد يشعر بك ولاينظر إلي ما أنت عليه. نعيش علي القليل ونرضي نتمتع بأقل القليل ولا نعترض لكن ان تعيش مهدداً بضياع لقمة العيش فهذا لايرضي الله ورسوله. منذ متي ومصر تتعرض لازمة الكهرباء ونقصان المياه. اقول له منذ سنتين ويقول لي وماذا عن أزمة يتعرض لها وطن منذ سنتين أو ثلاث سنوات ولاأحد يتكلم، اتهامات متبادلة بين الحكومات وكل منهم يدعي تقصير غيره ولا أحد يبحث عن جذور المشكلة. ازمة بدأت منذ ان انتهي عهد نظام ترك كل امور الحياة تتراخي لدرجة أنها اصابت كل المقومات بالشلل وتركت شبكات الكهرباء بلاصيانة ومحطاتها تخرج من الخدمة الواحدة تلو الاخري. ومياه ندرت علي فلاح لايجدها ليروي بها ظمأ أرضه وعطشه السنا نحن مساكين هذا العصر؟ ظلام دامس وحرمان من المياه وتهديد بالجوع وفصل من العمل. وبعد يوم شاق أعود لغرفة وصالة لاتري نور الله وتكاد لا تري فيها كف يديك الا اذا أضئت بها النور، وماذا تفعل في جو ارتفعت حرارته ولاتستطيع ان تتنفس فيه لدرجة انك تشعر اكثر بلهيبه عندما تدير مروحة، وعندما تريد أن تطفئ  لهيب جسدك لاتجد الماء. وتقول لي مهلا ايها المسكين.. فدائما نعمل نحن ليعيش غيرنا وينعم فلا الاغنياء ولا الحكومات ذاقوا حرارة الجو ولا لهثوا  وراء قطرة ماء. بالله عليك هل هناك وطن. يريد ان ينهض يفقد اهم مقومات الحياة وهي المياه والكهرباء؟ فبدونها مات المساكين وضل الاغنياء.