بعد نجاح عبيط تركيا وأحد زعمائها التافهين والمعروف باسم رجب شرير أردوغان في انتخابات الرئاسة الأخيرة.. بدأت أحلام الخلافة تداعب جفون عينيه ساعياً وكما أعلن هو نفسه مراراً وتكراراً لإحياء الخلافة العثمانية الجديدة وأنه سوف يكون خليفة المسلمين الجديد. ولم تتوقف أحلامه العبيطة هذه عند حدود الكلام فقط بل نراه يسارع الأيام لتحقيق هذه الأمنية من أجل أن يسبق مخبول العراق والذي خرج علينا منذ شهر تقريباً معلناً تنصيب نفسه خليفة المسلمين الجديد والذي اتخذ لنفسه اسم أبوبكر البغدادي. وإذا كان هذا المخبول يحاول تأسيس هذه الخلافة المزعومة تحت مسمي دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام »داعش»‬ تحت وابل من القنابل مصحوباً بالسرقات والاغتصاب، فإن عبيط تركيا بدأ هو الآخر هذه الخطوة ولكن في اطار دستوري وشرعي كما يزعم، فدعا شعبه لتأييده في هذه الخطوة وتغيير دستور تركيا الحالي من أجل الخلافة العثمانية الجديدة!. إذن نحن قد أصبحنا أمام شخصيتين في غاية الخبل والعبط والجنون واحد في اسطنبول والثاني في بغداد!. وأعتقد أنه سوف ينضم إليهم في الأيام القادمة مخبول آخر ولكنه هذه المرة يعيش في حارة قطر القبلية وهو الشيخ تميم بن موزة رضي الله عنها والذي تتراقص أمام عينيه وأمه أحلام الخلافة الإسلامية ولم لا؟! فربما تصبح أم الخليفة بدل من أم الأمير. صحيح ليست لديهم إمكانيات أردوغان، وبلاغة لسانه الذي يخرج به السموم ولا حتي البغدادي زعيم الإرهاب هناك.. ولكنه يملك أكثر منهما.. المال والعلاقات الدولية المشبوهة مع كل من اسرائيل وأمريكا ونحن نعرف ما يمكن أن يفعله بأمواله هذه، بل والذي بدأ فعلاً في استغلالها لتفتيت كل البلاد العربية من حوله وتمويل الإرهابيين والمرتزقة لزعزعة استقرار هذه الدول، لخلق كيانات عربية صغيرة وضعيفة من حوله مما يمهد له الطريق لإعلان نفسه خليفة المسلمين الجديد.