إنني أتوجه إلي أحمد فتحي وأقول له لا أحد معصوم من الخطأ ولكن الإصرار علي الخطأ لا توبة له لم يتناول أحد من النقاد الرياضيين موضوع اللاعب أحمد فتحي لاعب الأهلي الذي أخل بوعوده لناديه وفاجأ الجميع بانضمامه إلي نادي أم صلال القطري.. ورغم أننا أمام قضية وطنية ومهمة فقد هرب النقاد الرياضيون من تناولها لأسباب غير مفهومة أو مفهومة لمن يهمه المجاملات والصداقات علي حساب وطنه.. وقبل الخوض في القضية فلا خلاف علي أن اللاعب أحمد فتحي خلوق وموهوب ويعتبر من أحسن الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن بل يعتبر جوكر يستطيع أن يملأ الفراغ في أي مركز ويجيد فيه.. وهذه كلمة حق يجب أن تقال.. ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر فضل النادي الأهلي عليه لكي يصقل مواهبه ولكي يجعل منه لاعباً تعشقه الجماهير ومشهوراً دولياً، وحينما جاء موعد تجديد عقده ورغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها النادي الأهلي فقد قدم له عرضاً بمبلغ ٣٫٥ مليون جنيه سنوياً.. وهذا المبلغ لا يحصل عليه أكبر مهندس أو طبيب أو محام أو حتي فنان في مصر.. يعني ٣٫٥ مليون جنيه علي لاعب كرة بخلاف مكافآت الفوز وبدلات السفر ونسبته في الإعلانات، كل هذا كان يجب أن يقابله اللاعب بحمد الله وشكره.. إلا أن اللاعب تلاعب به الشيطان فلم يرد علي عرض ناديه بالرفض أو الإجابة وتلاعب بالنادي وطلب السماح له بفترة معايشة في نادي أرسنال الانجليزي لكي يحترف هناك وبكل أسف فشل ورفض النادي الانجليزي ضمه إليه ثم اكتشف الأهلي أن اللاعب وقع من قبل مع اتحاد جدة السعودي ثم فاجأ الجميع بأنه وقع لنادي أم صلال القطري بمبلغ ١٠ ملايين دولار وفيللا تمليك.. دينارات ودراهم موزة التي ترميها لمثل هؤلاء اللاعبين »كرة أو صحفيين أو نشطاء سياسيين»‬ من أجل أن يلعبوا في دولة ترعي الإرهاب في مصر وتعتبر أكثر عداء لمصر من إسرائيل وكان هذا القرار هو غلطة العمر بالنسبة لك يا فتحي وكان أيضاً صدمة لجماهير الأهلي بل ولكل مصري محب لوطنه.. ألم تجد يا فتحي غير أم صلال القطري لكي تنضم له؟، ألم تجد إلا قطر الدويلة التي أضرت بأمن مصر ومازالت تسعي لإسقاط بلدك التي خيرها عليك وعلي أولادك. والأغرب ما سمعناه أنك وافقت علي الحصو ل علي الجنسية القطرية، كل هذا الجرم ولم نسمع صوت معلق رياضي يستنكر هذه الفعلة رغم أننا كلنا نشارك بكل قوة وعنف في استنكار هروب بعض رجال الصحافة وبعض النشطاء السياسيين الذين يمارسون عملهم الشيطاني ضد بلدهم وتحتضنهم قطر وترمي موزة لهم بالأموال من أجل خيانة وطنهم.. والذي كان أكثر استفزازاً لنا موقف شوقي غريب مدرب الفريق القومي المصري وإصراره علي ضم هذا اللاعب إلي الفريق القومي وكأن أحمد فتحي هو اللاعب الوحيد القادر علي تحقيق الفوز لغريب حتي لا يخسر منصبه وكأنه لا يوجد لاعبون محترفون مصريون يلعبون في دوريات عالمية وأضرب مثلاً بأحمد المحمدي المحترف في هال سيتي والذي يلعب في نفس مركز أحمد فتحي إنها سقطة لك يا غريب أن تضم هذا اللاعب لكي يلعب مع زملائه اللاعبين الوطنيين وأن تضم أحمد فتحي ليلبس الفانلة المصرية وهو يلعب لدولة قطر المعادية لمصر.. والحمد لله أن لدينا أعضاء غيورين علي وطنهم في مجلس إدارة اتحاد الكرة فقرروا دراسة اتخاذ قرار بعدم انضمام أي لاعب محترف مصري في قطر أو تركيا للمنتخب الوطني ولكي تتحقق العدالة فإن هذا القرار لن يطبق هذا الموسم حتي يعطي اتحاد الكرة أي لاعب محترف في قطر أو تركيا فرصة لفسخ عقده مع أي ناد في دول معادية لمصر. إنني أتوجه إلي أحمد فتحي وأقول له لا أحد معصوم من الخطأ ولكن الإصرار علي الخطأ لا توبة له، ولا بد لك من سرعة دراسة وضعك فإخلاصك لوطنك لا تعادله مليارات موزة.. ويجب ألا ينطبق عليك مثل »‬اللي اختشوا ماتوا» وتوقف فوراً عن التصريحات فقد أردت بكلامك أن تصحح موقفك »‬فنيلتها» زيادة وقلت لو كنت أنوي خيانة النادي لانتقلت إلي الزمالك ولو عرضوا عليّ ملايين الدنيا..