انهاء معركة الوجود التي تخوضها مصر وأن أحدا لا يستطيع كسر إرادتها وجيشها. سيظل  الجيش المصري يضرب بقوة في سيناء عناصر التكفيريين والارهابيين حتي يتم تطهير البؤر الاجرامية والشريط الحدودي.. وسيظل الجيش مستمرا في توجيه ضرباته الموجعة حتي يتم اخلاء تلك المنطقة العازلة من البيوت التي ظلت لسنوات مأوي للهاربين.. وقد قامت القوات المسلحة بعمل خطة لإعادة الانتشار بمشاركة عناصر من الجيش الثالث الميداني بغرض فرض طوق امني في مناطق وسط سيناء والانتشار علي امتداد الطرق والمدقات الجبلية لتضييق الخناق علي العناصر التكفيرية ومنعها من الهروب من شمال سيناء الي المناطق الجبلية في الوسط والجنوب بعد محاصرتهم وعزلهم بدليل رسالة الاستغاثة التي ارسلها »انصار بيت المقدس»‬ الي القوي الخارجية المتآمرة لانقاذهم. وقد انتهي سلاح المهندسين العسكريين من هدم جميع المنازل والعشش وازالة المزارع التي يختبيء بها الارهابيون الواقعة في المنطقة الحدودية التي تفصل حدود مصر عن قطاع غزة من منطقتي بوابة صلاح الدين والبراهمة علي عمق ٥٠٠ متر  وقام سكان المنطقتين باخلاء منازلهم.. وتعمل القوات المسلحة في ازالة جميع المنازل التي تم اخلاؤها علي الشريط الحدودي واظهرت الصور للمنطقة وجود عشرات الانفاق اسفل هذه المنازل في شبكة عنكبوتية مما استدعي سرعة الاخلاء لاغلاق جميع فتحات الانفاق ومنع تسلل اي عناصر الي قلب سيناء وشمالها.. والمهم ان سكان المنطقة التي تم اخلاؤها يتفهمون هدف ذلك للحفاظ علي الامن القومي وابدوا تعاونا مع الجيش للقضاء علي البؤر الارهابية وفي ذات الوقت واصلت قوات الامن انتشارها في العريش وتكثيف وجودها في المداخل خلال أوقات حظر التجول وفي الليل. ومما يذكر ان جميع المقبوض عليهم ارشدوا عن الارهابيين الذين شاركوا في تنفيذ عملية كرم القواديس والتي راح ضحيتها في المذبحة مالايقل عن ٢٦ عنصرا من الجيش وكان هناك قرابة ٢٠ عنصرا شاركوا في رصد كمين الجيش.. وتشير التقارير الي وجود تطوير في قدرات العناصر التكفيرية وتؤكد تورط عناصر خارجية علي مستوي عالي من التدريب ولكنها لن تصمد امام امكانيات وقدرات الجيش التي تستخدم احدث التكنولوجيا، في البحث والمراقبة والرؤية النهارية والليلية.. وحينما يتم تطهير الشريط الحدودي لن يكون هناك منفذ التسلل عبر رفح والشيخ زويد لعناصر ارهابية ولن تجد لها مكانا علي ارض سيناء. وكما اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان ذلك الحادث الارهابي الذي تعرض له جنودنا في »‬العريش ـ رفح» لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها مصر ضد الارهاب.. وان احدا لا يستطيع كسر ارادة مصر وجيشها..  وذكر ان القوات المسلحة المصرية لا تعمل الا داخل حدودها وان امن وسلامة وتأمين الحدود هي مهمتها، علي الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصري داخل الحدود في الوقت الحالي الا انه مستعد لحماية اشقائه العرب.. واشار الي الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق من خلال الادعاء بأن مقتل جنودنا في الشيخ زويد كان في ليبيا وليس سيناء بهدف التشكيك في قدرات الجيش المصري خاصة بعد الاعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر ٢٠١٤. ان الجيش واجهزة الامن والشرطة في حالة حرب لا تنتهي ضد الارهاب خاصة مع الدعم الذي يتلقاه من جهات خارجية ولن تتواني عن اداء واجبها في سيناء وضبط العناصر الارهابية ومخازن الاسلحة والمتفجرات وهذا هو النوع المختلف من الحرب التي يواجهها الجيش المصري وسوف يمضي وقت قبل القضاء عليه طالما ان العناصر الخفية للجماعة الارهابية ماضية في المخطط بالتعاون مع قطر وتركيا وغزة ولذلك تستمر ضربات الجيش المصري الموجعة لبؤر التكفيريين وقد انتهت القوات المسلحة في المرحلة الاولي من ازالة الشريط الحدودي وازالت جميع المنازل المقامة هناك علي عمق ٣٠٠ متر.. وانتهي سكان المنطقة من عمليات الاخلاء خلال المهلة المحددة من سلاح المهندسين الذي يقوم بتفجير المنازل الواقعة علي خط الحدود مع قطاع غزة بمسافة ١٧.٥ كيلو متر  وتم هدم حوالي ٢٥٠ منزلا.. وهناك تساؤل: هل وصلت داعش الي سيناء وكيف تسللت عناصر ذلك التنظيم الارهابي من منافذ مختلفة عبر البحر الاحمر لتمارس عملياتها في جنوب سيناء بعد اغلاق الشريط الحدودي في الشمال واغلاق معظم الانفاق مع غزة؟ وجري تسلل بعض عناصر داعش لمساعدة جماعات الارهاب المحاصرة ولكن تم ضبطها والايقاع بعناصرها ولن تجد المأوي الذي يمكن ان تختفي فيه في جبال وسط سيناء! انها حرب مستمرة ضد الارهاب حتي يتم القضاء عليه!