فعلا كان الله في عون الرئيس عبد الفتاح السيسي، لو مشكلة في بيتنا لا أري النوم، وقد أمتنع عن الطعام بسبب التفكير في المشكلة، قد تكون هذه هي طبيعتي لإحساسي بالمسئولية وأعباء الحياة.. فما بالك برئيس دولة في رقبته وطن مطلوب منه أن يؤمن حدوده ويعمل علي استقراره ويحقق أحلامه.. وفي رقبته ايضا شعب تعداده ٩٠ مليون بني آدم مطالب منه كرئيس أن يوفر رغيف الخبز لكل مواطن وكوب لبن لكل طفل ودواء لكل مريض ومسكنا لكل محتاج.. كيف ينام رجل مثل السيسي وأبناؤه في القوات المسلحة يواجهون الارهاب في سيناء ويتصدون لزحف عصابات التطرف إلي البوابة الغربية في مطروح، وقواته من رجال الشرطة يؤمنون الجبهة الداخلية من أعداء النظام وهم يواجهون الغدر والخسة أثناء تطهيرهم البؤر الإجرامية من المتربصين لأمن الوطن؟ وكأنه مطالب بأن يخصص لكل مواطن عسكري شرطة.. - بالله عليكم من هو هذا الفدائي الذي يتحمل كل هذه المواجهات ويعرف توابعها حتي فاض به الكيل وأعلنها صراحة »‬ أموت علشان بلدي تعيش » هذا هو عبد الفتاح السيسي الرئيس.. المواطن.. الأب.. الأخ.. الصديق.. ألا يستحق أن نقول له »‬ كان الله في عونك ياسيسي »‬.. فالرجل لم يضحك علينا وهو يخوض المعركة الانتخابية، أتي الينا بإرادة المصريين.. لم يحمل معه أحلاما وردية أو برنامجا يحمل وعودا براقة، كان صادقا وهو يقول لنا »‬ أنتم يا مصريين بكم نبني وطننا وبكم نحقق نهضتنا وبكم نؤمن هذا الوطن »‬ لم يهون علينا الرحلة بل كان صادقا وهو يكشف عن المخاطر التي ستقابلنا، وضعنا أمام أنفسنا كي نواجه المر قبل أن نجني ثمار الحلو.. طالبنا بأن نكون يدا واحدة في محاربة الارهاب ويؤدي كل منا دوره في تأمين الجبهة الداخلية لا بالتصفيق ولا بالشعارات لكن كل من يمتلك حرفة يؤديها عن ضمير ويحافظ عليها وكل من له جار يتحقق منه حتي لا يتسلل الخونة والشياطين بين صفوف الوطنيين، فمثلا ماذا يضيرنا لو دققنا في جيراننا وطهرناهم من أصحاب الضمائر الميتة الذين يبيعون الموت للمصريين.. حي شعبي مثل المطرية الذي أراد الاخوان تحويله إلي رابعة هل أتي الاخوان من خارجه؟ أكيد أنهم يسكنون ويستوطنون شوارع المطرية.. ثم نلقي بالحمل كله علي الشرطة وكأن الشرطة تعرف أماكن سكناهم.. اين تعاون الاهالي مع أجهزة الامن؟ هذا هو ما يطالبنا به الرئيس أن نحمي بلدنا.. - فيها إيه لو كل مواطن دقق حوله وكل من اشتبه في انحرافه فكريا عليه أن يخطر الأمن فوراً، ليس مطلوبا منه أن يذكر اسمه أو عنوانه لكن بضمير المواطن المحب لوطنه يحدد ملامح الخونة الذين يصنعون قنابل الموت في بيوتهم فهم ليسوا غرباء عنا.. يعيشون بيننا ويأكلون من خيرات بلدنا ومع ذلك ضمائرهم قد ماتت وراحوا يصنعون قنابل الموت وهم يعرفون بضحاياها سواء كانوا من أبنائنا رجال الشرطة أو المدنيين، والله عار علينا أن نتركهم يصولون ويجولون بيننا، انهم في الأزقة والحارات، فأين شهامة أولاد الحارة المصرية، هل ماتت الشهامة والنخوة حتي نترك هؤلاء الخونة يدمرون ويفتكون بالشباب الطيب البرئ.. ألم تهتز مشاعر المصريين أمام مشهد القنابل وهي تمزق الأجسام وتحولها إلي أشلاء وبقايا عظام ولم نسمع صوتا لجماعات حقوق الانسان الذين خرست أصواتهم حتي الرحمة لا يترحمون علي شهدائنا الذين يتساقطون في الشوارع وكأنهم استباحوا لأنفسهم ما يحدث من قتل وحرق للابرياء.. بيان يتيم لم يصدر عنهم لكن في الفجر والوقاحة نراهم يتصدرون وهم يدينون الحق هؤلاء أعضاء جمعيات اغتصاب حق الانسان.... - السيسي لم يخف شيئا علينا لذلك طالبنا أن نقف جانبه لأنه لا يقدر علي مقاومة الارهاب إلا بنا نحن المصريين علي اعتبار أننا غيرنا التاريخ، هو كمصري يفخر بمصريته يؤمن بإرادة المصريين، لكن هذا لا يكفي فالموقف لا يستحق السكوت لابد أن يكون لنا دور معنوي أولا في التصدي للإشاعات وتقوية الجبهة الداخلية بالقضاء علي الانهزاميين اليائسين، نغرس الشهامة والرجولة والوطنية في شبابنا، نغسل عقولهم من الأفكار الهدامة، بالقرآن والسنة.. لا نتركهم فريسة للفكر المتطرف أو برامج القنوات المسمومة، لابد أن نجبرهم علي أن يكونوا في الصورة لأن المواجهة صعبة وشرسة تحتاج إلي جهود كل المصريين من إعلاميين وسياسيين ومفكرين حتي رجل الشارع له دور لأن كلنا مصريون.. - قولوا للسيسي الله معك ونحن معك، المصريون لن يخذلوك لأن البلد بلدهم وعار عليهم بعد الثورتين أن يسلموا البلد لأعدائهم، والله والله والله لو أكلنا التراب، سنقاتل في سبيل النصر، لن نستسلم لإرهابهم، سوف ينصرنا الله وينصر جيشنا ورئيس جمهوريتنا علي الكفار المتأسلمين المتطرفين.. قولوا يارب فالنصر لهذا الوطن بالصبر والصمود والشجاعة والفداء يوم أن يتطلب الموقف الشهادة والاستشهاد فنحن جاهزون.