جديد عاد الإرهاب الأسود يضرب في قلب مصر.. وكالعادة كان الأمن غائبا والجرح غائرا.. سقط الشهداء وتركوا قلب مصر كله موجوعا. إلي متي يسقط رجال الشرطة بهذه السهولة ضحية لإرهاب جبان.. إلي متي يستمر غياب خطط التأمين، وغياب التدريب والتسليح الجيد.. رجل الشرطة في الشارع يواجه الموت والإرهاب.. ويبدو أنه وحيدا لا أحد يدربه ولا أحد يمده بالسلاح ولا أحد يغذيه بالمعلومات. حرام أن تفقد مصر زهرة شبابها بهذه السهولة.. ولا نسمع من المسئولين إلا كلمات العزاء والرثاء والحديث عن التار والنار.. نريد خططا ناجحة وإغلاق ثغرات المعلومات التي تجعل رجال الشرطة ضحية سهلة للخونة.. قطعا هناك من يخون بلده ودينه وأهله ويُسرب المعلومات للإرهابيين.. هذه الدقة في التخطيط والتنفيذ لا تعكس إلا ذلك.. بداية قطع يد ورقبة الإرهاب لن تبدأ إلا بقطع رقاب الخونة.. والإعلان عنهم وفضحهم علي الملأ. ومن الإرهاب الجبان إلي الكهرباء المقطوعة يا قلبي لا تحزن.. والكارثة أن اللا مبالاة والخطأ البشري ثبت يقينا أنها أسباب للخميس الأسود.. مصيبة أن تحدث كارثة بهذا الحجم وتمر مرور الكرام.. قال إيه خطأ بشري ولامبالاة والسيد الوزير مازال يجلس في مقعده الوثير. الحكومة تتحمل هذه الطريقة الفاشلة في الإدارة وعليها تغييرها فورا.. المهندس محلب مطالب بالإعلان عن تغيير شامل في خطط مواجهة الإرهاب وكوارث الماء والكهرباء.. وإذا لم يحدث ذلك في القريب العاجل فلا أعتقد أن الحكومة يمكن أن تواجه أو تحل المشاكل. صحيح ان المشروعات القومية مهمة وضرورية، وصحيح ان الشعب يجمع علي مشروعات قناة السويس وشق الطرق الجديدة واستصلاح المليون فدان.. لكن صحيح أيضا ان الشعب ينتظر حلولا عاجلة.. حتي لا يدمي قلبه مع سقوط شهداء جدد.. وحتي لا تتحول حياته إلي ظلام بلا زرع ولا ماء. مصر قادرة علي مواجهة المشاكل أيا ما كانت.. طالما الحكومة تمتلك الإرادة والرؤية والقدرة علي التفكير والابتكار. أرجو أن تلحق الحكومة بقطار مواجهة وحل المشاكل قبل أن تفوتها العربة الأخيرة. • • محاكمة: زملائي الأعزاء قلبي معكم.. مجموعة من خيرة أبناء أخبار اليوم يخوضون انتخابات مجلس الإدارة والجمعية العمومية.. زملائي الأعزاء وضعونا في حيرة كبيرة.. فكلهم يستحقون الحصول علي أصواتنا وكلهم يستحقون ثقتنا.. وكلهم قادرون علي بذل الجهد للنهوض بمؤسستنا الحبيبة. في أخبار اليوم الانتخابات سباق في الحب والعطاء وليست أبدا ساحة للحرب والضرب تحت الحزام.. هذه تقاليدنا العريقة والتي يحرص عليها كل المرشحين.. فشكرا لهم لأنهم يريدون خدمة أخبار اليوم.. وشكرا لهم لأنهم منحونا شرف أن ننتخبهم.