لم تقتصر خسائر مصر من الإرهاب الإخواني علي شهدائنا، عسكريين كانوا أم مدنيين، ولكن تمتد هذه الخسائر إلي تدمير المنشآت في الجامعات، أو المعدات العسكرية، والوقت الذي نستهلكه في مكافحة هؤلاء الإرهابيين، أضف إلي ذلك ملايين الجنيهات التي تضخ لتحريك المعدات العسكرية والجنود، وكل هذه الملايين أولي بها علاج مرضي، أو إقامة مشروع لتشغيل عاطلين، أو لتمهيد طريق لتعمير منطقة، أو لبناء مساكن لمن لا مأوي له. وإذا كنا نستغرب بطء محاكمات قيادات الإخوان، وتنفيذ أحكام الإعدام في الذين يبثون سمومهم، ويحركون كل الأعمال التخريبية التي تحدث في مصر.. ولا نستطيع أن نعلق لأن الأمر في يد القضاء الذي نجله ونحترمه، ونفخر باستقلاله، وبعين العدالة المصرية المعصوبة. فاعتقد أن هناك طرقاً أخري يمكن للحكومة أن تأخذ بها حق الشعب من الإخوان الإرهابيين، وهي مصادرة كل أملاك الإخوان، بلا استثناء، حتي لو كانت ورشة تحت السلم، وتخصص أموال هذه المصادرات لإصلاح كل ما أفسده الإخوان، في الجامعات والمنشآت، وتعويضات، للذين قتلهم الإخوان. الإخوان لا يستهدفون حاليا سوي جنود الجيش وطلاب الجامعات، يقتلون خير أجناد الأرض، ويخربون عقول شباب المستقبل، والحكومة تتابع وتتعامل فقط كرد فعل، ولم تأخذ أبدا مبادرة الهجوم علي هؤلاء القتلة الكارهين لمصر وشعبها، ولن يحيدوا عن هذا العداء أبدا.. وطبعا سيخرج علينا ذوو الأصوات الحنجورية يقولون ان المصادرة ستجعل المستثمرين يهربون، ويقولون انه يجب استيعاب »الإخوان»‬ وادخالهم في نسيج الحياة السياسية.. وأقول لهؤلاء أن أمريكا رمز الرأسمالية لم تصادر فقط أموال أشخاص بل صادرت وجمدت أموال دول لمجرد انها شكت انها تمول الإرهاب، ولم يهرب منها المستثمرون، وكذلك فعلت بريطانيا العظمي. مصادرة أموال الإرهابيين تحمي الاستثمار وليس العكس، أما من يضحكون علي أنفسهم ويظنون أنه يمكن أن يمتزج أي إخواني في المجتمع فهم واهمون لأن الإخوان سيظلون كالإسرائيليين أعداء لمصر حتي لو عقدنا معهم معاهدة سلام. بصراحة لم يعد مقبولا الحنية التي تتعامل بها الحكومة مع الإخوان الإرهابيين القتلة الذين كانوا يحتلون بلدنا، فكل المجازر كانت صناعة إخوانية، وكل عمليات التخريب كانت بأيد إخوانية سواء مصرية أو حمساوية، فكلاهما يحركه التنظيم الدولي. دم أولادنا يجب ألا يضيع هدرا، وأموال دافعي الضرائب يجب ألا تهدر. آخر كلمة الجزيرة ٢ يجسد واقعا نعيشه جميعا.. ويعرض معاناة الشعب المطحون ما بين الإخوان والبلطجية والفاسدين. براڤو أحمد السقا، وهند صبري، وخالد الصاوي ورحم الله خالد صالح، لقد أعادوا للسينما وللفنانين دورهم الحقيقي بهذا الفيلم العبقري.