قالت:آه يانا ياميلة بختي عقبالك لما ربنا يتوب عليك من الصحافة دي اللي مبتأكلش عيش، ياما اتحايلت عليك وقولتلك فتح مخك وشوفلك شغلانة تخلينا نقب بقي علي وش الدنيا فور أن أنتهيت من تناول طعام العشاء وعلي طريقة شفيق ياراجل سألتني زوجتي فجأة:أخبار صديقك الأنتيم اللي أنا مش فاكرة اسمه إيه،  بقالك فترة طويلة مجبتش سيرته، فقلت لها: يعني بدال ماتقوليلي هابي هالوين ياحبيبي وتقومي تجيبيلنا حاجة ساقعة من التلاجة وتولعيلنا شمعتين نحتفل عمّالة تسأليني علي واحد وكمان مش فاكرة اسمه؟ فقالت بدون تردد:الهالوين ده ياحبيبي عيد القديسين وملهوش علاقة بالمتجوزين إللي زينا ولا انت فاكره عيد الحب؟ فقلت بسرعة:وماله أهي كانت فرصة نحتفل برضه فقالت:متزعلش ياسيدي الفالانتين علي الأبواب ونبقي نولع مليون شمعة ولا تزعل هاه قولي بقي أخبار صديقك إيه؟ فسألتها:تقصدي مين فيهم مانتي عارفة أنا ليا مليون صديق أنتيم والحمدلله، فقالت: صديقك ياراجل اللي كنت تقولي هو ده اللي طلعت بيه من الصحافة طب أنا ممكن أكون نسيت اسمه لأنك بقالك فترة مش بتجيب سيرته لكن إنت أزاي تنسي اسمه معقولة نسيته بسرعة كده؟ ده انت مكانش بيعدي يوم من غير ماتجيب سيرته، صديقك يا راجل اللي كان صديقك من أيام الدراسة ولما اشغلتوا في الصحافة اشتغلتوا سوا، طب أفكرك أكتر بيه صديقك إللي لما اتجوز رحنا باركناله هو وعروسته في شقتهم إللي في الحارة اللي في شارع فيصل: فقلت لها آآآآآآه تقصدي الاستاذ فلان الفلاني؟ فقالت:اسم الله علييييك ايوه هو ده ليه معدتش تتكلم عنه ولا تجيب سيرته زي زمان أوعوا تكونوا متخاصمين، فضحكت قائلا:لالالا ياشيخة إحنا بطلنا حكاية الخصام دي من زمان كل الحكاية أن ربنا تاب عليه من فترة طويلة وساب الصحافة خالص فسألتني مندهشة:معقولة طب واللي زي ده قضي عمره كله في الصحافة ممكن يسيبها ويشتغل ايه يعني؟ فقلت لها:ربنا فتحها عليه واشتغل رجل أعمال قومي بقي هاتيلنا الشمع!! اندهشت زوجتي وصرخت قائلة: متغيرش الموضوع انت بتقول صاحبك بقي رجل أعمال حتة واحدة؟ فقلت لها:أيوه وكمان وساب شقته الضيقة إللي في شارع فيصل ودلوقتي بقي عنده فيللا في التجمع فقالت:آه يانا ياميلة بختي عقبالك لما ربنا يتوب عليك من الصحافة دي اللي مبتأكلش عيش، ياما اتحايلت عليك وقولتلك فتح مخك وشوفلك شغلانة تخلينا نقب بقي علي وش الدنيا ونسكن في فيللا ولا نجيبلنا حتة عربية زغننة فقلت لها:لالالا زغننة إيه طب ده صاحبي إللي بتسأليني عنه ده لما ساب الصحافة باع عربيته الشاهين واشتري عقبال أملتك مرسيدس ع الزيرو، فصرخت قائلة:آآآآه ياني يامه، ثم التفتت قائلة:اسمع بقي لازم ترجع تتصل بيه علشان نروح نزورهم علشان تعرف منه هو عمل إيه بالظبط لما ساب الصحافة يمكن ربنا يكرمك وتتعدي منه وكمان بالمرة أهونتفرج علي الفيللا ويمكن يحن علينا واحنا مروحين ويوصلنا بالمرسيدس، فقلت لها:خلاص اتفقنا وأهو بالمرة كمان نباركله، فسألتني:نباركله علي إيه؟ فقلت لها:اسكتي صحيح هو أنا مقولتيلكيش؟مش صاحبي ده بعد ما ربنا كرمه بالفيللا اتجوز واحدة تانية علي مراته؟ بيقولوا ياستي قال ايه..فقاطعتني بسرعة وهي تضع يدها علي فمي لتمنعني من الكلام:طيب طيب خلاص مش عايزة أسمع سيرته تاني!!ثم نظرت إلي بنتنا الصغيرة كلمات وشخطت فيها قائلة: قومي انزلي يامقصوفة الرقبة هاتيلنا دستتين شمع أولعهم لأبوكي علشان نحتفل بالزفت الهالوين !