لقد ترددت كثيرًا في الكتابة عن محبوبتي وأذكر أضرارها بدلاً من منافعها، والضرر هنا يصيب الجهاز العصبي بتشنجات عصبية أودمار كامل للمخ، لأول مرة تصبح التكنولوجيا عدوة وليست صديقة فبدلاً من استعمالها لتوفير مجهودك ووقتك.. حولها البعض إلي أداة للإدمان..المخدرات الرقمية طبقاً لآخر الأبحاث لا تختلف عن المخدرات الحقيقية المشهورة كالبانجو والحشيش.. في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي »‬هينرش ويلهليم دوف» ايقاعات الأذن »‬Binaural Beats» وتقول النظرية عند تعرض الأذنين لترددين مختلفين فإن الدماغ »‬المخ» ينتج موجة مختلفة ثالثة وينتج عنها سرعة نبضات القلب.. وتستند المخدرات الرقمية إلي نفس النظرية علي سبيل المثال إذا سلط للأذن اليمني موجة بتردد 315 هرتز واليسري موجة بتردد 325 هرتز.. هذا الاختلاف لا يفهمه المخ ونتيجة لذلك يقوم بدمج الموجتين وانتاج موجة بتردد 10 هيرتز وهي نفس الموجة التي يصدرها الدماغ في حالة الاسترخاء.. فبمجرد وضعك لسماعات الأذن وتشغيل الأغنية المصنوعة خصيصاً كي تشعرك بحالة ذهنية محددة تتحول إلي متعاط لأنواع المخدرات المشهورة ولكل مخدر موجة بتردد محدد. انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المواقع الالكترونية التي تروج للمخدرات الرقمية ويمكنك تجربتها مجاناً لأول مرة وبعد ذلك تتراوح أسعارها من 3 إلي 30 دولارًا أمريكيًا.. بل تقوم بعض المواقع بصنع حالة مزاجية تحددها أنت مقابل 100 دولار، وبالنسبة للقانون فلا يوجد حتي الآن نص صريح يعترف بكونها مخدرات حقيقية وليست فقط رقمية بالرغم من أن النتائج اشارت إلي حدوث حالات تلف للدماغ وحالات صرع، ومع بداية عام 2015 بدأت العديد من الشركات العالمية الترويج لمنتج جديد تابع للتكنولوجيا القابلة للارتداء يقوم بنفس نتيجة فنجان القهوة الصباحي.