بعد النجاح الساحق الذي حققه المؤتمر الإقتصادي وإحراز مصر أهدافا بمليارات الدولارات في مجال الاستثمار، بات علي المصريين أن يعملوا أكثر ويزيدوا جهودا علي جهودهم لتحقيق المزيد والمزيد من التقدم، لأن للدعم نهاية!. وبعد أن رآنا كل العالم، بات علي مصر أن تصب التركيز القادم علي سياستها الخارجية وتعميق علاقتها أكثر بالدول الغربية علي غرار العربية، من خلال سياسة »‬عفيّة» تعبر بالأساس عن مصر القوية القادمة، لتعبر عنق الزجاجة إلي أقوي مكانة استراتيجية عن كافة العقود الماضية. أري أن الحاجة ملحة الآن ليختار الرئيس السيسي رجلا يعاونه في طرح سياسة مصر علي الخارج، فالحمل كبير علي أعناق الرئيس في الداخل والخارج..عليه أن يختار شخصا ذا »‬كاريزما» قوية يستطيع أن يعبر عن مصر المستقبل..وأتيقن أن عمرو موسي الأفضل لهذا الإختيار..فعندما رأيته جالساً في الصف الأول خلال افتتاح المؤتمر أدركت أن الدولة تري في هذا الرجل الواجهة المشرفة دون منصب. أعرف عمرو موسي جيدا ولن أطيل في الحديث عنه لأن الجميع يعرفونه أيضا جيدا، وسبق للدولة تجربته في لجنة الخمسين لإعداد الدستور وقادها باقتدار، وعندما تختاره مصر لشئ ينفذه علي أكمل وجه..وأتيقن أنه الوحيد القادر علي مساعدة الرئيس السيسي في »‬عرض وفرض» سياسة مصر علي الخارج من خلال منصب مستشار الرئيس للشئون الخارجية..وإن حدث تعارض مع منصب وزير الخارجية فليكن موسي وزيرا للخارجية، مع كامل الاحترام للسيد سامح شكري..فلموسي ملكات خاصة في شخصيته التي وظفها في حياته الدبلوماسية والسياسية، أهمها لباقته عندما يتحدث بالعربية أو الإنجليزية تجبر الآخرين علي الإنصات له..وإن رفض موسي - كما حدث من قبل - فالرئيس قادر علي إقناعه من أجل مصرنا الغالية.