شَرف الصحفيون بانتخاب نقابي حتي النخاع نقيبا لهم.. ألف مبروك للصديق يحيي قلاش وشكرا لضياء رشوان علي كل ما بذله من جهد خلال فترة توليه المسئولية. مرة أخري وخلال نفس الشهر الذي انعقد فيه المؤتمر الاقتصادي العالمي لدعم مصر تعود شرم الشيخ لتتألق من جديد وتسرق الأضواء من جميع مدن العالم وهي تحتضن القمة العربية الـ26 التي تنطلق بعد غد بقيادة مصرية تعيد القاهرة إلي دورها التاريخي في المنطقة العربية. قمة شرم الشيخ تكتسب أهمية غير مسبوقة لأنها قمة الأمن والاستقرار.. إما أن ينجح القادة العرب في اتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق الأمن القومي العربي واستعادة الاستقرار المفقود في 6 دول عربية وإما أن يعترف العرب بفشلهم في التصدي للمخططات الخارجية التي تسعي إلي تقسيم الوطن العربي إلي دويلات صغيرة في إطار خريطة جديدة للمنطقة تضمن الأمن والاستقرار الدائم لإسرائيل علي حساب القضية الفلسطينية. نقطة البداية لتحقيق الأمن القومي العربي هي القضاء علي الإرهاب الذي يتمدد في ربوع الوطن العربي ويكتسب كل يوم أرضا جديدة وسط »‬استهبال» دولي لا مثيل له يغض الطرف عن المجازر التي ترتكبها المنظمات الإرهابية في المنطقة وفي مقدمتها »‬داعش» ويرفع شعار »‬التوافق والحلول السلمية» لدحض أية محاولة لاستخدام القوة لمكافحة الإرهاب!!.. من هنا يصبح القادة العرب أمام خيار وحيد لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم وهو الاستجابة لدعوة الرئيس السيسي لتشكيل قوة عربية مشتركة تتصدي للإرهاب في أي دولة عربية. صفحة جديدة الاحتفال الذي جري بالخرطوم لتوقيع إعلان المبادئ حول سد النهضة الاثيوبي بين مصر والسودان وأثيوبيا وما نص عليه من ضمانات للحفاظ علي حقوق مصر المائية وعدم المساس بالاتفاقيات التاريخية لتقسيم مياه النيل يؤكد نجاح الرئيس السيسي خلال تسعة أشهر في استعادة الدور المصري في أفريقيا وتصحيح مسار العلاقات المصرية الإثيوبية.. وفي نفس الوقت  يؤكد قدرتنا علي ترجمة مفهوم المكاسب المشتركة بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والإثيوبي وانتزاع التزام إثيوبيا بعدم الاضرار بمصالح مصر واحترام حقوقها في مياه النيل والوصول إلي إقرار مبدأ الإدارة المشتركة للسد بين مصر والسودان وإثيوبيا بما يحقق مصالح الدول الثلاث.. انجاز لمصر والرئيس السيسي يجب أن نفتخر به. حديث الرئيس السيسي أمام البرلمان الاثيوبي أمس اضافة جديدة لهذا الانجاز.. تحدث بعقل وقلب مفتوح داعيا لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية الاثيوبية أساسها التعاون من أجل مصلحة الشعبين ومؤكدا أنه كما تعترف مصر بحق الشعب الاثيوبي في توفير الطاقة للتنمية يجب أن تعترف اثيوبيا بحق الشعب المصري في الحصول علي حصته من مياه النيل لأنها مصدر الحياة الوحيد.. ترحيب البرلمان الاثيوبي بكلمة السيسي والتصفيق المتواصل لأعضائه يؤكد أنها وجدت صدي طيب وأنه نجح في تحقيق هدفه. الحكومة .. والأحزاب .. والانتخابات دعوة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لرؤساء الأحزاب للاجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية والتعديلات المقترحة عليها توجه حميد من رئيس الوزراء لكن ليس المهم هو انعقاد الاجتماع لكن الأهم ان يخرج بنتائج تتجاوز مجرد الاستجابة لأحكام المحكمة الدستورية العليا التي قضت فقط بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر والمادة الخاصة بحظر ترشح مزدوجي الجنسية في قانون مجلس النواب إلي الاتفاق علي تعديلات تشريعية تدعم الممارسة الديمقراطية.. من المهم ألا يتحول الاجتماع إلي »‬مكلمة» لا تنتهي إلي شيء.. ولهذا أتمني أن تصدق نية الحكومة من الدعوة لعقد هذا الاجتماع وأن ينتهي باستجابتها لاقتراحات بناءة أعرف أنها ستطرح خلال المناقشات ولا أري أي مبرر لرفضها إذا كنا نسعي فعلا لديمقراطية حقيقية وفي مقدمة هذه الاقتراحات ما يتعلق بإصلاح عيوب النظام الانتخابي التي سبق أن أشرت إليها وذلك بالعدول عن الأخذ بنظام القائمة المطلقة المغلقة الذي يهدر 50٪ من أصوات الناخبين لمجرد أن قائمة حصلت علي 50٪ من الأصوات +1 فتفوز كلها والأخذ بنظام القائمة النسبية غير المشروطة الذي يعطي لكل حزب ما يستحقه من مقاعد والعدول عن تقسيم الجمهورية إلي 4 دوائر للقوائم الذي يجعل الناخب مضطرا لانتخاب مرشحين لا يعرف شيئا عنهم والأخذ بقائمة واحدة لكل محافظة تمثل نسبة معينة من المقاعد المخصصة للمحافظة قد تكون 20 أو 25٪ أو الثلث علي أقصي تقدير علي أن تخصص باقي المقاعد للنظام الفردي.