تمتد العلاقات الاوروبية المتوسطية إلي مئات السنين، حيث تربط الدول الاوروبية والعالم الاسلامي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا علاقات تاريخية،  لذلك فأن منطقة دول البحر متوسط تشكل اهمية للدول الاوروبية، لما تتعرض له من هجرة غير شرعية، والتي باتت تشكل خطرًا يهدد امنها، بالاضافة إلي بعض الاحداث الارهابية التي يرتكبها بعض المتطرفين في بلادهم، مع تنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا، لذلك جاءت اتفاقية الشراكة الاورمتوسطية برشلونة 1995، من اجل التقارب بين دول ضفتي شمال وجنوب المتوسط، والتي تقوم علي ابعاد سياسية وامنية واقتصادية وثقافية، وتقديم الدعم لدول الجوار المتوسطي، ولكن بعد مرور 20 عاما علي هذه الاتفاقة، لم يتحقق الحد الادني من اهدافها، كما ابرمت مبادرة سياسة الجوار الاورومتوسطي عام 2004، بين الاتحاد الاووروبي ودول شمال افريقيا، وتعتمد علي التعاون الامني، والحد من الهجرة غير الشرعية، وتبعتها بعد ذلك مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط عام 2008،  والان بعد ان تفاقمت الازمة الليبية والسورية والعراقية، وما نتج عنها من زيادة الهجرة غير الشرعية، لدول جنوب اوروبا وخاصة اليونان وايطاليا، مما دفع ايطاليا للتحرك لايجاد حل لزيادة وتيرة هذه الظاهرة، وخاصة بعد انتشار الجماعات المسلحة المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش في هذه البلدان، مما يلقي بظلاله علي باقي الدول الغربية، والان ماذا بعد كل هذه المبادرات، لقد ان الاوان لتفعيلها جنبا إلي جنب مع الحلول العسكرية.