أعتقد أن بقاءك الميمون في المحافظة لو صحت هذه الواقعة سيجعل منك عدو الشعب المصري رقم واحد عندما ينتفض البسطاء في بلادنا أو يغضبون فإنهم يرفعون صورة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وفي عصر هذا الرجل كان البسطاء لا يرفعون حناجرهم بالشكوي لا من قلة الوقود ولا من قلة الغذاء ولا من ضيق الحال، كانت اللحوم الحمراء والبيضاء في متناول الجميع وكان الجنيه المصري يساوي دولارين في هذا الزمان البعيد وإذا كان عبدالناصر قد غادرنا بجسده فإن عبدالناصر الأثر وعبدالناصر التاريخ وعبدالناصر الفكر وعبدالناصر الثورة والنهضة والإصلاح والتحديث لم ولن يموت علي الإطلاق وقد جرت محاولات عبثية في زمان الرئيس الراحل أنور السادات لقتل ما خلفه ناصر من ورائه ولكن من قال ان السمعة تموت؟ إن الذي يموت فقط هو الشخص أما سمعة ناصر ووطنية ناصر وانتماء ناصر إلي البسطاء والمهمشين وعشق ناصر لهذا الوطن فإنه أمر لا يمكن لأحد علي ظهر المعمورة أن يقترب منه ذلك لأن الشعوب تملك ذاكرة لا يمكن الاقتراب منها أو تشويهها أو محوها ولله الحمد فإن ذاكرة شعب مصر العظيم لاتزال تحفظ لهذا البطل الاسطوري وأعظم حكامها علي الإطلاق.. أقول لاتزال تحفظه في أسمي مكان وأرفع مقام وأعلي شأن وقد أحزنني ما تم تداوله علي شبكة التواصل الاجتماعي وأتمني أن يكون الكلام غير صحيح بأن سعادة محافظ الإسكندرية قام مؤخرا برفع اسم جمال عبدالناصر من أهم شوارع المدينة وقيل في هذا الأمر ان اجتماعا للرموز الناصرية في مدينة الاسكندرية جري علي وجه السرعة للتصدي لقرار المحافظ وأن الرجل ـ أي محافظ الاسكندرية ـ قام بقطع الكهرباء عن المجتمعين في أحد فنادق الاسكندرية والحق أقول انني اختلف مع المحافظ إياه وأتمني لو أنه غادر منصبه اليوم قبل الغد وبالتأكيد الرجل اكتسب عداء الشعب المصري عندما قرر أن يمنح القنصلية الأمريكية مكانا في منطقة شديدة الحساسية في الإسكندرية وفوق ذلك فقد أكد كل الذين أعرفهم من أهل الإسكندرية أن الرجل يحمل الجنسية الأمريكية وهنا يجب أن أناصب هذا الشخص العداء.. ولكن أن يقترب أخونا إياه من أعظم رموز الوطنية المصرية كما ورد علي مواقع الفيس بوك عندما رفع اسم عبدالناصر العظيم من أهم شوارع الاسكندرية فاسمح لي هنا أعلن العداء لسعادتك وأعتقد أن بقاءك الميمون في المحافظة لو صحت هذه الواقعة سيجعل منك عدو الشعب المصري رقم واحد وصدقني يا معالي المحافظ أنا شخصيا لم أصدق الأمر لأنه لا يجرؤ عاقل ولا مجنون علي أن يمس شخص عبدالناصر ولا اسمه لا في الاسكندرية ولا في غيرها من ربوع مصر وأضيف علي ذلك أنه حتي »‬لو» جاء إلي الاسكندرية محافظ مزدوج الجنسية وكانت جنسيته الثانية هي الجنسية الإسرائيلية.. وأقول »‬لو» وسعادتك تدرك أن »‬لو» حرف شعلقة في الجو.. فإنني أجزم بأنه لن يستطيع أن يقترب من اسم جمال عبدالناصر المحفور في قلوب هذا الوطن العظيم بشعبه وأهله ودوره وإشعاعه في أمته العربية ذلك الإشعاع والدور الذي يعلمه جيدا كل من شرب من نيل مصر وعاش علي أرضها وأكل من خيرها وأحبها بترابها وزبالتها وناسها العرقانين الشقيانين الغلابة، مصر بعبلها وبنسبة الأمية العظيمة اللي فيها.. وهي أمية في القراءة والكتابة صحيح ولكنها ليست أمية في الانتماء والوفاء أو الإخلاص أو العطاء.. مصر مش جنسية يا إخواننا.. مصر دي هي الحياة وهي الإنسانية.. الله يرحمك.. ياعبدالناصر!