الفارق بين شركة وشركة في عالم الطيران هو اداء الخدمة بما يُشعر الراكب انه في بيته وعالمه الخاص منذ شراء التذكرة واثناء الرحلة وحتي بعد وصوله فقد ابني الذي كان في رحلة الي براغ عن طريق النمسا ومطار فيينا علي الخطوط النمساوية حقيبته التي حوت كل متعلقاته وهداياه لاسرته، اكتشف لدي عودته لمطار القاهرة عدم وجودها، عبثا بحث عنها ولم يجد الا عمل محضر بتخلفها من مطاري السفر فيينا وقبله براغ. شيء يمكن ان يحدث ان تتخلف حقيبة ثم تصل في اليوم التالي او بعد ذلك بايام ولكن ان تعطي الشركة اكثر من شهر ونصف لعمليات البحث في سيستم الكتروني يتبع تحالفا دوليا كتحالف ستار فهذا هو العجب والأغرب ليس في ذلك فقط ولكن في ضيق موظفي الشركة من صاحب الحق الذي ضاعت حقيبته وشكواه وكأنه يطالبهم بما ليس له.. مما اصابه بإحباط وندم علي انه فضل التنقل عليها فمرة يردون وعشرات يتهربون وما جعله يستشيط هو قول المندوبة الخاصة بالشركة لما يبقي فيه جديد سنخبرك ..  ومر اكثر من ٤٥ يوما كاملة دون جدوي الرد دائما لا جديد ولا يعرف ابني هل فقد هداياه ومتعلقاته نهائيا ام ان الامل مازال معقودا؟! حاولت التدخل لقربي من المطار وعملي الصحفي من داخله واعرف اسراره علي مدي 40 عاما فتطوعت لسؤال المضيفة عشية ضياع الحقيبة هل ستتم عودتها ام لا؟ فاستغربت ردها علي لما قالت لا طبعا احنا شركة كبيرة لا تضيع لدينا الحقائب قلت خيرا وحكيت لها حكاية زميلي وصديقي رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم وكيف فقد 4 من حقائبه علي مصر للطيران وكيف عادت واستغربت من ردها لا نحن لسنا مصر للطيران وليتها لم ترد! الحكاية ببساطة مع زميلي رفعت كانت عندما كان في رحلة عمل مع وزير التعليم العالي الي دبي وعند عودته اكتشف في مطار القاهرة ان حقائبه الاربع لم تصل بحث علي السير وعنها في كل مكان دون ان يجدها فقام بتحرير محضر والاتصال تليفونيا بمحطة مصر للطيران في دبي واشتكي الشركة الوطنية وكتب مقالا يهاجمها ولم يكن امامه الا عمل محضر تخلف للحقائب ولكن للحقيقة اهتمت الشركة الوطنية بالامر ليس للشكوي وانما لانها شركة تخدم عملاءها وتستهدف راحتهم وكلفت مديرها في دبي بالبحث عن اسباب عدم عودة الحقائب بحثوا عنها في المخازن ولم يجدوها وبحثوا في خطوط سير الحقائب الي بعض الدول الاخري دون جدوي ولانها تريد استجلاء الحقيقة وسعت دائرة البحث بمساعدة سلطات مطار دبي حيث قامت بمراجعة كاميرات المراقبة بصالات السفر لتكشف الحقيقة الحقائب لم تدخل الدائرة الجمركية للسفر ولكن تم تركها خارج الصالة حيث كان مندوب من السفارة ينهي الاجراءات الخاصة بالوزير واهتم بحقائبه وترك حقائب رفعت في الخارج دون وزن في الوقت الذي توهم فيه أنه وزنها بتذكرة واحدة مع الوزير وحرسه وبعد ذلك المجهود عادت مصر للطيران رغم اكتشاف الجميع ان هذا ليس خطأها ولكن خطأ مندوب السفارة واخطرت زميلي بمواعيد عودة الحقائب متأسفة عما حدث رغم كل شيء  وعاد زميلي العزيز بدوره ليشكر الشركة علي استجلاء الحقيقة. شركة الطيران خدمة وقبل الخدمة حسن معاملة.