أعدمت أمريكا الرئيس العراقي صدام حسين وأسقطت دولة عربية، دون أن تجرؤ دولة واحدة علي توجيه أي اتهام إليها؟ ادعت أمريكا امتلاك صدام لترسانة اسلحة نووية تهدد العالم، ورغم أن العالم أجمع كان يعلم بكذبها وتأكد من هذا الكذب بعد سقوط العراق، إلا أنه لم يتم محاسبة الدولة العظمي علي جريمتها التي ارتكبتها في حق دولة عربية، أسفرت عن قتل وتشريد الآلاف من الأبرياء. وكما فعلت أمريكا بالعراق فعلت وتفعل في سوريا وشعبها، وتحولت الدولة العربية إلي منازل مهدمة مهجورة قتل أصحابها أو شردوا إلي مختلف بقاع الأرض، بسبب التتار الجدد »‬داعش» الإرهابي والذي ما هو إلا صناعة أمريكية. وحاولت أمريكا ان تجعل من مصر عراقا وسوريا أخري، تبنت تنظيم الإخوان الإرهابي وقدمت له كل المساعدة حتي يصل إلي مقاليد الحكم، وكادت أن تنجح، لولا أن الشعب المصري رفض أن يحكمه الارهاب وجماعة من متعطشي الدماء والعنف، واستعان الشعب بجيشه العظيم الذي تمكن من إزاحة جماعة العنف من سدنة الحكم حماية لشعبه ولمستقبله ومستقبل وطن ظل علي مدار السنوات عنوانا للسلام والحضارة. لم تقبل أمريكا بالفشل، واستمرت في تنفيذ مخططها لفرض الإخوان علي الشعب، وحتي عندما أيقنت أن عودة الإخوان للحكم مسألة حياة أو موت للشعب، فلم تتوقف عن تقديم الدعم للإخوان، رغم علمها بكل جرائم تلك الجماعة وأنها الأصل في ظهور جماعات الارهاب علي مستوي العالم، وهذا ما أكدته إحدي اللجان الفرعية بمجلس النواب الأمريكي والتي أدانت النظام الأمريكي علي مساندته لتلك الجماعة وأكدت ضرورة تقديم كل الدعم لمصر في مواجهة الإرهاب. بالأمس خرجت علينا الابواق تنتقد القضاء المصري الذي يشهد له العالم علي حكمه علي قادة الإرهاب، لم تلتفت تلك الأبواق لكل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الإرهاب ضد الابرياء، وكان آخرها قتل ثلاثة من خيرة رجال القضاء ردا علي الحكم. إذا كانت أمريكا تصر علي بقاء الإخوان ودعمهم، فلماذا لا تأخذهم عندها، يعيشون علي أرضها، وينعمون بكل الديمقراطية والحرية؟ الشعب المصري لن يقبل بعودة الإخوان والحكم الذي صدر من القضاء صدر مسبقا من الشعب. يا أمريكا خذي إخوانك عندك