كان اول شئ فعلوه هو اخذ حفنة من الرمل ووضعها في جيوبهم.. واصلوا سيرهم إلي »‬ تبة» تتحكم في طريق تقدم قوات العدو التي تتولي حماية النقطة الحصينة علي شاطئ قناة السويس. كانت مهمتهم تعطيل قوات العدو ساعتين حتي تستكمل قواتنا العبور.. مع تدمير نصف قوته المتقدمة والتي كانت عبارة عن 10 دبابات و10 مركبات مدرعة.. سقط العدو في الكمين.. وفتح المقاتلون البواسل نيرانهم من »‬ار- بي- جيه» وصواريخ ورشاشات علي مدرعاته وعرباته..ونجحوا في تدمير وتعطيل اكثر من نصف قواته..فانسحب لتنهال عليهم قذائف وصواريخ وقنابل مدفعيتة وطائرته..ورغم استشهاد واصابة عدد من مقاتلينا استمروا في تعطيل القوات المعادية ومنعها من التقدم.. اشتد غيظ الاسرائيليين فكثفوا هجماتهم علي قواتنا.. وسقطت قذيفة علي موقع قائد المجموعة واحترق ظهره ولكنه تحمل الالام واستكمل قيادة القوات.. ووجد دبابة اسرائيلية تتقدم إلي موقعه..وتيقن وقتها ان الشهادة قريبة منه ولكنه فوجئ بخروج صاروخ مصري اطاح بالدبابة وسقط قائدها الاسرائيلي امامه والنار مشتعله به.. وطلب منه المساعدة فقام باستخدام الرمل لاطفاء النار المشتعلة بعدوه وانقاذه من الموت. في نفس الوقت كانت عربة مدرعة اسرائيلية بها 8جنود اتخذوا مواقعهم للهجوم علي قواتنا وركزوا طلقاتهم علي طاقم الرشاش نصف بوصة.. فاستشهدوا جميعا.. توهم الاسرائيليون ان الطريق اصبح مفتوحا فاخذوا يتقدمون في اتجاه قواتنا سيرا علي الاقدام مترجلين.. فقفز الجندي احمد همام من طاقم المدفع المكنة الذي اخفي انه وحيد والديه ليجند.. تاركا موقعه وجري بشجاعة إلي المدفع نصف بوصة وهو يتلقي طلقات العدو في جسده.. ووصل رغم اصابته إلي المدفع وصوبه علي الجنود الاسرائليين الثمانية فقتلهم واستشهد وهو ممسكا بالمدفع.. وانقذ 10 من زملائه. وجدت هذه البطولة عندما كنت اعبث في اوراقي القديمة..ووجدت بجوارها تقريرا امنيا عن حادث مقتل السياح في الدير البحري منتصف التسعينيات نشرته احدي الصحف العربية الصادرة في فرنسا.. يتحدث عن اصابع اسرائيلية و» تحالف ارهابي اسرائيلي واصولي».. وانها دربت مجموعة عائدة من افغانستان علي مهاجمة المصالح المصرية بدعم من بعض مدعي الاسلام والدفاع عنه الهاربين في اوروبا..وذكر التقرير ان الدافع الاسرائيلي »‬الامريكي» لذلك هو القلق من تنامي الدور السياسي المصري في الشرق الاوسط وافريقيا.. واتباعها سياسة مستقلة تجاه مفاوضات السلام وازمة لوكيربي والحصار الاقتصادي للشعب العراقي.. ولعبها دورا علي مستوي المنطقة في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية المحتلة.. وحدوث طفرة اقتصادية مميزة ومشاريع تنموية شملت لاول مرة كل الخريطة المصرية.. وان كل ذلك يزعج اسرائيل ولا ترتاح له واشنطن.. وان ضرب السياحة يعني الاستقطاب المريح لاعداد هائلة من سياح كانوا يقصدون مصر.