من  الطبيعي والمنطقي أن نغضب ونعض علي أصابعنا غيظا من أولئك الإرهابيين الذين يخربون أبراج الكهرباء بهدف »‬وقف الحال» وتنغيص حياة الشعب لكن غير الطبيعي أن نطرح أفكارا وحلولا خطرة قد تصيب أبرياء مسالمين لمواجهة هذه الظاهرة الخبيثة. التفاصيل وردت في تصريح للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أثناء افتتاحه قبل يومين مركزا لخدمة المواطنين في قرية الكراكات التابعة لمركز بيلا بكفر الشيخ.. التصريح مفاده »‬ أن محطات الكهرباء يتم تأمينها بالحراسة المشددة واتخاذ خطوات لتأمين خطوط نقل الكهرباء بإنشاء محيط مكهرب حول الأبراج». ورغم اعتقادي بأن مثل هذا الكلام المكهرب لا يمكن أن يصدر عن عالم كبير بحجم الدكتور شاكر الذي صدرت بحقه شهادات عالمية قبل توليه العمل الوزاري وحقق نجاحات غير مسبوقة لتنويع مصادر الطاقة ستتحدث عن نفسها في المستقبل القريب غير أنني لم أسمع منه تفسيرا أو توضيحا أو أن يقدم ضمانات بأن هذا المحيط المكهرب أو »‬الصواعق» التي ستحمي الأبراج من المخربين ستكون ذكية مثل العدادات المبشر بها وأنها قادرة علي التفرقة بين العدو والصديق وأنها ستفرق بين من جاء ليزرع قنابل وبين مزارع سار ليلا وفي الظلام الدامس أو حتي في ليلة مقمرة ليروي عطش زرعه أو عابر سبيل في الصحراء أعيته قدماه وطلب برهة من الراحة أو بهيمة ضلت طريقها وقادها قدرها للمحيط المكهرب.. والأهم من ذلك هل سيتم تدريب المسالمين الذين لا يستهدفون تخريب الأبراج علي كيفية »‬تفييش الهوامش» وكذلك »‬فش الهوامش» علي طريقة فيلم العارالشهير. هل لدينا الأموال اللازمة لعمل دوائر كهربية حول أكثر من 160 ألف برج كهرباء تمتد بأطوال 40 ألف كيلو متر في مختلف مناطق الجمهورية وتمر معظمها وسط المزروعات وعلي الطرق والصحاري بل وبعضها  في مناطق مأهولة بالسكان.. وهل إذا حدث مكروه لأحد من نيران  صديقة أو بالأدق من دائرة كهربية صديقة فهل نحن مستعدون بالتعويضات وهل سنسلم من »‬فسواني العار» الذي هو هنا منظمات حقوق الإنسان التي تتمني لنا أية غلطة بل وتحملنا علي الفاضي والمليان ما لا نطيق وماهو بعيد عن المنطق والواقع من انتقادات بل وتروجها ضدنا عالميا. يقيني أن ماذكره الوزير - حال ثبوت صحته - مجرد أفكار وأطروحات قد تكون حماسية لتهدئة الشعب  الغاضب لكني أنصح بالبعد عن مثل هذه الطرق التي قد تقتل إنسانا بريئا أو تقتل حيوانا يتخذه  صاحبه مطية أو يستخدمه في أعماله ولنا العظة في الحمار الذي دخل المطار. هل أعجزتنا الحيل والوسائل ونحن في عصر الانترنت والتقنيات  بالغة التطور والدقة لنلجأ لكهربة الأبراج ولماذا لا نحبذ حل كاميرات المراقبة المربوطة بشبكة علي الأقمار الصناعية أو بشبكة إنذار مرتبطة بالأجهزة الأمنية القريبة من  كل مجموعة أبراج أو علي الأقل اتباع الأسلوب البدائي بتوسيع دائرة الاعتماد علي أهل كل منطقة في حماية الأبراج وعمل حملات توعية لإشعار كل  مواطن بمسئوليته في حماية مرافقه العامة بدلا من صرف أموال في حملات لا طائل منها لترشيد الاستهلاك فنار الفواتير كفيلة بأن تجعل كل مواطن يرشد استهلاكه من تلقاء نفسه. نحن بلد يعاني ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين أوساط الشباب فلماذا لا نستثمر هذه الطاقات العاطلة في مشروعاتنا القومية ومنها حماية أبراج الكهرباء.. لا أعتقد أن هناك شبابا سيرفضون العمل في مثل هذه المشاريع مهما كان العائد المادي بسيطا حيث سيعوضه شعور وطني بأنه يقدم شيئا مهما لبلده وقدوته في ذلك أقرانه الذين يحرسون البلاد ويدفعون حياتهم فداء للوطن من رجال الجيش والشرطة.  حروف ساخنة: > المخرجة الجريئة إيناس الدغيدي صاحبة الدعوة للزنا قبل الزواج علي سبيل التجربة تقول إنها حلمت أنها تتحدث إلي الله.. لكنها لم تقل هل كانت تلبس أبيض في أبيض أم شف تشي. > مطعم شهير صحح معلومة تداولت عنه في شبكات التواصل: قال إنه يقدم طبق الملوخية بـ 25 جنيها وليس 55 جنيها.. يا بلاش.  > »‬يموت الزمار وصباعه بيلعب» هذا هو  الإعلامي الاخواني أحمد منصور يشن هجوما عنيفا علي الجماعة متهما إياها بالاستسلام ويحرض أعضاءها علي التصعيد خلال الفترة المقبلة‪.