هل اصبحت مشكلة الباعة الجائلين من المشكلات المزمنة وهل اصبحت عاصية علي الحل لاشك ان اجهزة الدولة من شرطة ومرافق وغيرها قد بذلت جهودا غير عادية في عودة الامن والنظام وتطهير الشوارع والميادين ليس هذا فحسب وانما اوجدت اماكن لهؤلاء الباعة ليمارسوا فيها نشاطهم في حماية من القانون وبطريقة متحضرة ووفرت وسائل مواصلات لهذه الاماكن وبدأت الشوارع يعود اليها رونقها وجمالها ونظافتها مما انعكس بالتالي علي المواطن العادي الذي بدأ يشعر انه يمكنه السير في الشارع دون مشاكل او زحام يختلط به الحابل بالنابل ولكن رويدا رويدا بدأ الباعة يتسللون إلي الشوارع الجانبية ومنها إلي الشوارع الرئيسية وعادت لعبة القط والفأر بين الباعة والشرطة من جديد حتي فوجئنا بالمئات من البائعين يتسللون إلي منطقة العتبة وشارعي الجيش الازهر في غياب الاجهزة الامنية والتنفيذية ويملأون الدنيا زحاما وضجيجا في تحدٍ سافر للقانون والنظام مما تسبب في عودة الارتباك والزحام المروري وكأنك يابو زيت ماغزيت وتعالت صرخات اصحاب المحلات بوسط القاهرة بعد ان اغلق الباعة الجائلون ابواب هذه المحلات بالبضائع وتساءل الناس اين محافظة القاهرة واين الامن واين المرور واين النظام؟.. هل اصبح الباعة المحتلون للشوارع والضاربون بالقانون عرض الحائط فوق القانون طبعا لا فليس هناك احد فوق القانون لكن كيف تضيع كل الجهود التي بذلت من اجل اسكان الباعةبأماكن محترمة هباء منثورا الجواب واضح وصريح وهو غياب المتابعة الميدانية من قبل شرطة المرافق وعدم تغليظ العقوبات والغرامات في حالات المخالفة والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه مخالفة القانون والنظام.. طبقوا القانون تريحوا وتستريحوا.