رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة وانخفاض كافة الموارد والعجز الكبير في الموازنة وتحمل مصر اعباء فوائد واقساط المديونية الضخمة التي استفحلت بعد ٢٥ يناير. رغم كل هذه التحديات لم يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي عهده باستخدام المسكنات لعلاج المشاكل الملحة والمتزايدة. لم يبدأ عهده بدغدغة المشاعر والعواطف ولكنه بدأ باسلوب الجراح الماهر الذي يبتر موطن الألم بعد ان ثبت ان استمراره يؤدي لمزيد من الوهن والضعف. وعندما بدأت عجلة العمل تدور في ايامها الاولي اتجهت البوصلة نحو تحقيق الامن والاستقرار والتصدي لحالة الفوضي العارمة التي اصبحت عنوانا لمصر في اعقاب ٢٥ يناير واعقب ذلك البدء في بعض المشروعات العملاقة مثل مشروع القناة وايضا مشروع انشاء شبكة متطورة من الطرق الحديثة واستصلاح ما تصل جملته الي ٤ ملايين فدان جديدة. وخلال ايام قليلة سيتم انشاء شركة عملاقة للنقل الجماعي وباسلوب متطور سواء في نوعية الباصات او الاتوبيسات او اسلوب تحصيل الرسوم وسوف تتحرك من نقاط تكاد تغطي القاهرة الكبري كلها وبطاقة تقترب من ٤ آلاف ناقلة. ومع توسعات الشركة الجديدة سوف تنتهي تماما مشكلة الازدحام المروري حيث سيفضل عدد كبير من اصحاب سيارات الملاكي استخدام هذه الباصات بالاضافة لبدء دراسات الخط الرابع للمترو  واعتقد ان بعض هذه المشروعات ستتم ايضا باسلوب تمليكها للمصريين من خلال طرح اسهمها بالبورصة. نعم دقت ساعة العمل باسلوب جديد وبمشروعات كبري تستطيع امتصاص جزء كبير من رصيد البطالة المتزايد. ولان فترة الرئاسة ٤ سنوات فان معظم المشروعات الجديدة سوف تبدأ العمل الحقيقي خلال هذه المدة لكي تتحقق احلام المصريين وامالهم في وطن يباهي العالم بما حققه. أرجوك ابتسم مصر التي تريدها قادمة.. مصر ستصبح بالفعل »أد الدنيا»‬.