تخريب.. لا يفسر انقطاع الكهرباء إلا التعامل مع هذه الظاهرة باعتبارها تخريبامنظما من جماعات الإرهاب. تزايدت المعدلات بحيث أصبح الانقطاع هو الأساس والاضاءة هي الاستثناء، بدأ ذلك بعد العيد  مباشرة، تزايد الانقطاع المفاجئ واستمراره فترات أطول، بلغت سبع عشرة ساعة في الصعيد، وتكرار الانقطاع. جريدة الأهالي نشرت قائمة بأسماء مسئولين في وزارة الكهرباء عينهم محمد مرسي في وظائف حساسة، ولم يصدر أي تعليق من الحكومة خاصة وزير الكهرباء الذي رأيته أكثر من مرة يتحدث في برامج التليفزيون مجيبا علي أسئلة المقدمين من ورق معد له سلفا، مما يدعم بقوة احتمال التخريب. ذلك الهجوم المنظم علي الأبراج، خاصة في الفيوم والشرقية، وهذا يعني ان المرفق مستهدف، والمثير مناشدة الوزير التي نشرت في الصحف ويناشد فيها المواطنين حماية الأبراج، فهل يريد سيادته ميليشيات مسلحة؟، يجب أن يبادر إلي مراجعة أسماء المسئولين في وزارته الذين تولوا مواضع مهمة في زمن الاحتلال الإخواني وأن يقتدي بما أقدم عليه زميله في الحكومة الوزير سامح شكري وزير الخارجية الذي أقدم علي حركة تغيير أقصي فيها عددا من السفراء الذين أشارت تقارير الدولة إلي علاقتهم بالإخوان أو ضعف أدائهم في مواقع حساسة. هذا سلوك حازم يتسق مع المرحلة التي تستهدف فيها الدولة، يجب علي الحكومة المصارحة، خاصة فيما يتلعق بأمرين شاع الجدل حولهما في مواقع التواصل الاجتماعي. أولا: صحة إمداد حركة حماس بطاقة كهربائية من الشبكة المصرية، ان الشعب المصري علي استعداد للتضحية من أجل الأشقاء الفلسطينيين، شرط أن يؤخذ رأيه في قرار كهذا ـ إن صح ـ بشرط ألا يدعم الحركة الاخوانية التي دفعت بالشعب الفلسطيني إلي مجزرة. ثانيا: حقيقة وجود قيادات إخوانية في الوزارة. ثالثا: يجب علي الحكومة عامة، ووزارة الكهرباء خاصة إصدار بيانات للرأي العام توضح الموقف بدقة، أهو نقص وقود؟ أهو تخريب منظم؟ هل قدمت الحكومة كهرباء إلي حماس؟ أخيرا، إذا كان القطع يتم تدليعه لغويا باعتباره »تخفيف الأحمال»‬ ألا يمكن الاعلان مقدما عن ساعات قطع التيار، بحيث يحتاط المواطنون كما يفعل مرفق المياه؟. فليصارحنا وزير الكهرباء بالحقائق لأن الأمور لا يمكن أن تستمر هكذا. إذا تصور الإخوان ومن والاهم أن تخريب المرفق سيزيد السخط عند الشعب فهم علي خطأ وحمق كبيرين. المصريون مستعدون لتحمل أصعب الظروف شرط المصارحة والإجراءات الحازمة ضد من يتعمدون التخريب.