البقاء لله في استشهاد المستشار الفاضل هشام بركات.. احزاننا واحدة عرفته عن قرب بصفتي الصحفية محررة مكتب النائب العام، كان انسانا وصاحب صحبه، مجاملا في الافراح والاحزان، ابتسامته لا تغيب عن وجهه البشوش، لقد رحل عنا صاحب القرارات الجريئة والمهام الصعبة، كان دينمو النيابة العامة يعمل ليلا ونهارا وراحته في العمل، ولا ننسي رحلاته المكوكية في الخارج بنظرائه من النواب العموم من دول العالم خلال اللقاءات الدولية للقضائيين المعنيين بمكافحة الارهاب متحدثا عن ظاهرة الارهاب التي اتخذت طابعا عالميا مما يجعلها جريمة ضد حقوق وحريات الافراد ومصالح الشعوب الحيوية وامن وسلام البشرية.
وكان عدوه الاول الحركات الارهابية، وعلي الرغم من شدة الهجوم الذي كان يتعرض له شهيد الوطن والواجب المستشار هشام بركات إلا ان الخوف او التراجع او الاستسلام لم تعرف طريقها اليه يوما، واصر علي المضي في طريقه واتخاذ قرارات جدية عند التعامل مع قضايا الارهاب واحالة من تثبت ادانته إلي المحاكمة واخلاء سبيل من لم تثبت الاوراق اشتراكه في اعمال عنف، والسؤال الذي يفرض نفسه من ادخل اطنان الـ «تي. ان. تي» للبلاد ولابد ان يكون لنا وقفة لمعرفة دخولها ومن اين اتت، والتصالح مع الجماعة الاخوانية الارهابية مرفوض تماما.
ولا ننسي ما قاله الشهيد عندما قدم الرئيس السيسي تعازيه في وفاة شقيقته مؤكدا له الاخير انه لا يتدخل في شئون القضاء ورد عليه قائلا «ببساطة يافندم محدش حيكون معايا وانا بتحاسب قدام ربنا وانت مش حتكون جنبي « رحمة الله عليه