المتابع إلى الماراثون الفضائي للفوز بكعكة حقوق بث الدوري العام لكرة القدم من بدايته المثيرة مرورا بنهايته التي مازالت مفتوحة وتبحث عن الفارس الحقيقي الذي يلتقطها من بئر حرب تكسير العظام والمصالح الشخصية المحتدمة بين الديناصورات . و يرى ويتأكد بالشواهد أن المارثون به أبطال اختاروا لأنفسهم حارات الأقوياء ،وفى تفاصيل الماراثون يظهر البعض في ثوب الأبطال إذا نظرت إلى أشكالهم وكياناتهم الكبيرة ، لكنهم على ارض الواقع يلعبون دور الكومبارس بإرادتهم ولمصلحة الأبطال الحقيقيين الذين يجلسون خلف الكواليس والكاميرات يحركون الماراثون بإشارة أو إماءه على طريقة الأفلام الدرامية . ضربة البداية كانت من نصيب شركة برزينتيشن راعى الكرة المصرية والوكالة الفائزة بحقوق 13 ناديا على رأسها الزمالك عندما دخلت الماراثون بنيولوك جديد يختلف في شكله ومضمونه عن سنوات ماضية كان فيها البث شعاره التليفزيون الوطني فوق الجميع . ونجحت برزينتيسن في خطف الأضواء مع انطلاق الماراثون في أمتاره الأولى ، وسجلت رقما قياسيا في الأموال التي رصدتها وانبهرت بها الأندية وكانت الاحترافية في قيامها بشراء الرعاية والبث معا في مزايدات فردية حصدتها في 13 ناديا تباعا ، وسط حالة من الدهشة والانبهار وعدم التصديق لما شاهدته الأندية على ارض الواقع ، ?ن منتج البث وأيضا الرعاية لم يكن يدر كل هذه الأرباح والأموال بالشكل الذي استهلت به برزينتيشن الماراثون لتحدث رواجا لم يمكن متوقعا في السوق الفضائي المصري ، ويكفي أنه وبسبب ذلك تخلى التليفزيون عن تحفظاته ونزل الملعب الفضائي كما أن الفضائيات الخاصة تحركت وبسرعة خوفا على مصالحها. وكسبت برزينتيشن ثقة الأغلبية المطلقة من الأندية على رأسها الزمالك ، وقطعت شوطا كبيرا في بلوغ الحلم بالحصول على الرعاية والبث لكل الأندية ، خاصة بعد اجتماعات حضرها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع الأندية تعهد خلالها بالمرونة في إذاعة الدوري بتكاليفه الإنتاجية وبالتعاون مع التليفزيون .  وكانت نقطة التحول المؤثرة هو الموقف الذي اتخذه التليفزيون عندما ظهر فجأة مع تحالف الأهلي والأندية السبعة لرعاية وضمان عقد غرفة الإعلام المسموع والمرئي مع الأهلي وحلفائه وهو موقف كان مفاجئا من التليفزيون ويتنافى مع ما قطعه الأمير على نفسه من عهود .  ورغم التصريحات التي خرجت من ماسبيرو تؤكد أن التليفزيون لن يساند شركة ضد أخرى وانه لن يكون ضامنا لقيمة عقد الأندية مع غرفة الإعلام المسموع والمرئي إلا أن الظهور المتكرر للأمير أمس الأول في صدارة المشهد خاصة لحظة توقيع العقود مع الأندية السبعة يؤكد انه يساند حلف الفضائيات الخاصة وهو موقف ربما يدفع ثمنه التليفزيون كثيرا مثلما حدث في الموسم الماضي عندما تعهد محمد الأمين رئيس غرفة الإعلام المرئي والمسموع بدفع 80 مليون جنيه مقابل إذاعة الفضائيات الخاصة للدوري الموسم الماضي وورط التليفزيون ومازالت عليه ديون للأندية حتى ا?ن ولولا تدخل الدولة متمثلة في وزارتي الشباب والرياضة والمالية لما سدد التليفزيون ديونه المستحقة حتى ا?ن . والنهاية مازالت مفتوحة وربما تشهد الساعات القادمة مفاجآت جديدة في لعبة البث الفضائي .