بعد أن كنت في حالة من انتظار وترقب للاحتفال بيوم ٣٠ يونيو لافرح واهلل ابتهاجا بالذكري الثانية للثورة التي خلصت مصر من حكم جماعة الاخوان فأصبح هذا اليوم تاريخا لانقاذ مصر.. وللأسف اصبت بحالة من الحزن والاسي عندما علمت ان الجماعة الارهابية اغتالت النائب العام هشام بركات بتفجير نصف طن من المتفجرات تحت سيارة زرعت في طريق موكبه ليصبح شهيدا للوطن.
حزن الشعب المصري لأننا لا نعتبر الشهيد هشام بركات رمزا من رموز الدولة فحسب ولكننا نشعر انه صوت الشعب والمدافع عن الضعفاء، انه رجل يؤدي رسالة سامية ويعمل علي تطبيق القانون وفرض العدالة علي الجميع، وهذا بالطبع لم يرض  جماعة الاخوان، فقد اعتبروه منذ اللحظة الاولي لتعيينه خصما لهم وهذا لم يمنعه من إحالة عدد من القضايا المهمة التي تضم الكثير من قيادات تنظيم الاخوان وآخرين من العناصر الارهابية، كان رجل المباديء والقيم ومازلت اذكر كلمته المأثورة التي نطق بها امام الرئيس السيسي قائلا: «ببساطة يا فندم محدش حيكون معايا وانا بتحاسب قدام ربنا» وبالفعل ضرب النائب العام اروع الامثلة في تقديم روح الفداء والوطنية حتي كتب الله له الخاتمة الصالحة ونال الشهادة في ايام الشهر الكريم، ففاضت روحه وهو صائم لترفرف في السماء ونقل جثمان الشهيد لمثواه الأخير والحزن يخيم علي أفراد اسرته وعلامات الاسي تكسو وجوه المصريين الشرفاء.
اختارت يد الغدر هذا التاريخ بالذات «قبل يوم واحد من احتفالات ٣٠ يونيو» لتنفيذ مخططها الاجرامي لزعزعة الاستقرار وترويع الآمنين وإفساد علينا فرصة الاحتفال باستعادة حكم مصر وفي نفس الوقت أراد هؤلاء الخونة توجيه رسالة إلي العالم بأن مصر غير آمنة وتعاني من عدم الاستقرار فيهرب المستثمرون والسائحون فينهار الاقتصاد.. والهدف هو كسر الروح والارادة المصرية وهذا ما دفع المستشار احمد الزند وزير العدل للتأكيد لنا بان الارهاب لن يثني القضاة عن اداء رسالتهم السامية وواجبهم الوطني مؤكدا ان تلك الاعمال الإجرامية تأتي في اطار المحاولات اليائسة لعناصر الارهاب لاثناء القضاة ورجال النيابة والشرفاء عن اداء دورهم.
واشعر ان ايادي الارهاب الغادر الخسيس الذي لا يعرف دينا ولا اسلاما اخرت بداخلي طاقة ثورية جبارة في حب مصر والرغبة في مواجهة الإرهاب وانقاذ مصر من الأيدي الخفية التي تريد الفتك بنا.