هفني لشوق.. وشدني العشق لأزور شارع الأزهر الشريف ذي التراث العريق وهو الشارع الذي تتباهي مصر به ويتنافس سمعة وأصالة هذا الشارع مع أسواق  عالمية شرقية مثل سوق الحميدية في سوريا وسرسق في لبنان والسوق المغلق بتركيا وباب مكة في السعودية وشارع الأزهر يقول مركز المعلومات ان ٩٠٪ من تجارة المنسوجات تتركزبه ويدور بين أصابع تجاره حوالي نصف تريليون جنيه مصري.
زرت الشارع العريق مع مطلع شهررمضان وحزنت وأسفت أشد الأسف وقد غاب عن الشارع روح الأصالة والاحترام ولم أجد من العراقة حتي بقايا عتق التاريخ..
الفوضي في كل شبر ويديره أو يحركه!!!! وعلمت أن تجارة الباطن تنتشر حاليا وذهبت أبحث عن المتاجر العريقة والأسماء المشهورة عالميا ونقدرها ونحترمها ولم أتمكن من الوصول أو الدخول إليهم بسبب أكوام القمامة.. صدقني والله أهرامات ومتاريس القمامة تكادأن تغلق الممرات والمعابر.. ووصل الأمرأن هضاب القمامة القذرة العفنة تكاد أن توقف المرور تماما للقادم من شارع بورسعيد.. وللأسف وعن عمد وقصد الله أعلم تتزاحم العربات اليدوي علي الرصيف في منتصف الشارع والاف الرزم والأكوام من القماش تقف في تحد  قاطع بالطريق من بوابة «سوق التلات المتفرع من الموسكي»..لماذا!!!
وصرخات وعويل وصيحات مخيفة اضطررت أمامها أن أهرب لمسجد نوح الضالع عند مطلع الكوبري المؤدي لميدان الأوبرا وهو يهبط عن سطح الطريق بضعة أمتار..
وقفت وسط تجار الأزهر أترحم وقلت لهم بصوت عال جهوري ياتجار الأزهر احترمونا نحن المصريون الغيورون علي مصر.. احترموا نسمات رحيق الازهر ورحم الله الشوارع التي كانت تلمع وتبرق وتتزين مع دخول رمضان بالاضواء واللمبات اللامعة.. رحم الله شارع الازهر وبريقه ونظافته