إلي كل قاض.. إلي كل إعلامي أو صحفي.. إلي كل ضابط ومجند.. إنتبه جيدا.. فأنت مستهدف، أنت مرصود، إحترس.. فسيارتك مفخخة، وإن لم تكن مفخخة.. فأسفلها عبوة ناسفة من مادة «تي إن تي» أو «سي فور» شديدة الانفجار.. أطلب منك ان تأخذ كلامي مأخذ الجد.. فلا أقول كلاما مرسلا.. او أن هذا من تأثير الصيام.. إطلاقا.. فبعد حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، ومايحدث حاليا في سيناء.. أستطيع الجزم بأنه إن حالفك الحظ اليوم فغدا حتما ستموت.. لكنك ستموت شهيدا.. تروي دماءك الطاهرة أرض الوطن.. لتنال رصاصات الغدر، وقنابل الكفرة، حماة الوطن، وجنودها البواسل.. أعترف أن هناك قصورا أمنيا، وخللا واضحا في منظومة التأمين، قد يكون العبء ثقيلا علي رجال الداخلية، قد تكون الإمكانيات ضعفية، لكن ما حدث يستوجب المساءلة.. التحقيق.. إقصاء المقصرين من أماكنهم.. فحزن الشعب وبكاؤه علي النائب العام.. لا تكفيه كلمات الاعتذار.. لا يكفيه توجيه اللوم فقط.. الشعب غاضب لسفك الدماء في رمضان وغير رمضان.. أمس كان اغتيال محامي الشعب هشام بركات.. وقائمة الاغتيالات طويلة.. قد تكون أحد المستهدفين، وقد أكون أنا القادم.. لذا.. إنتبه.. الوطن يمر بمحنة كبري.. من يدفع ثمن الدماء التي تسيل في سيناء وكل مكان..  الإرهاب لا دين له.. لا يفرق بين أحد.. كلنا مقصرون.. لا أستثني أحدا..  علي الجيش والشرطة إعادة حساباتهم.. تغيير الخطط الأمنية.. الضرب بيد من حديد علي كل مروع للآمنين، خارج علي القانون، محرض علي الإرهاب... علينا أن نضع الخلافات جانبا، فعدونا واحد، وهدفه واحد.. هو تدمير الوطن، القضاء علي ثورة يونيو، إنتشار الفوضي مرة أخري.. ولتبقي مصر آمنة مطمئنة إلي يوم الدين.