الخروج عن الصمت
أيام وينتهي رمضان وتتطفئ الأنوار ويقل الزوار وتبحث المساجد عن زوارها، وكأن لرمضان رب الكل يناجيه ويستأنس به ويطلب منه العفو والعافيه وباقي شهور السنه لها رب آخر لا يعرف طريقه إلا أصحاب الحاجة.. يناجونه وتزداد المناجاة لقضاء حاجتهم وإذا انتهي الأمر عاد وكأن الدنيا تسير بمفردها لا يسيرها خالق وينطبق عليهم المثل (صلي وصام لأمر كان فلما انتهي الأمر لا صلي ولا صام) فهنا يسقط الغافلون ويستيقظ العاقلون الذين يعرفون قدر خالقهم يتدبرونه في رمضان وفي غيره، يعلمون أنه لا صلاح لأمر الدنيا كلها إلا في معية الخالق.