واجه شوقي غريب مدرب مصر الحزينة بعد هزيمتين في أسبوع ألقتا بظلال من الشك على قدرتها على التأهل لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم دعوات الاستقالة بتأكيد استمراره ولو للمباراة المقبلة على الأقل وستكون تلك في ضيافة بوتسوانا في أكتوبر تشرين الأول المقبل ضمن المجموعة السابعة من التصفيات التي تقبع مصر في ذيلها بلا نقاط بعد جولتين ومهددة بالفشل في التأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي وتخسر مصر للمرة الثانية في أسبوع بعد ثنائية للسنغال يوم الجمعة بعدما أسكن المهاجم التونسي  فخر الدين بن يوسف الكرة في شباك شريف إكرامي حارس مصر لتخرج بلاده فائزة 1-صفر    وقال غريب للصحفيين إنه لن يترك منصبه.ونقله صحف محلية عن المدرب قوله بعد المباراة في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة "لن أتخلى عن قيادة المنتخب وأتحمل مسؤولية الخسارة أمام تونس "عمليا لا يزال الأمل يراودنا للصعود ولن أترك المنتخب إلا لو فقدنا نقطة أمام بتسوانا في المباراة  القادمة والتي تعني إقصاءنا رسميا خارج التصفيات. كما بادر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام بطمأنة المدرب البالغ من العمر 55 عاما والذي عين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد فشل مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014.وقال علام "لن نحاسب غريب بالقطعة وسنعقد معه جلسة لنعرف منه أسباب الخسارتين وقد يقدم المدرب الذي شغل منصب الرجل الثاني حين توجت مصر باللقب القاري ثلاث مرات متتالية  بين 2006 و2010 تبريرات بينها تأخر انطلاق الموسم في مصر وربما ارتباك سببه حضور الآلاف من المشجعين بعد أشهر من الغياب القسري للجمهور عن المدرجات في الرياضة المصرية لكن آخرين يطرحون أسبابا مختلفة وقال المحلل الرياضي حسن المستكاوي لرويترز "لا شك أن الجيل الحالي أضعف بكثير من الجيل الذي سبقه وإذا كان شوقي غريب يبحث عن تجديد دماء الفريق كان يجب عليه الدفع بستة لاعبين ناشئين من صفوف الأهلي والزمالك أثبتوا قدراتهم في الموسم الماضي. " ويشير المستكاوى هنا لعدد من صغار السن قادوا الأهلي والزمالك للقبي الدوري الممتاز والكأس في مصر الموسم الماضي على الترتيب بينهم رمضان صبحي وكريم بامبو في الأهلي ويوسف إبراهيم "أوباما" في الزمالك وأضاف المستكاوي "السنغال وتونس أفضل منا بكثير ولدينا عيوب لم نتمكن حتى الآن من التخلص منها."خروجنا من الدورة الثالثة لكأس الأمم الافريقية لن يكون مفاجئا لنا."لكن برزت في المشهد الحزين للمصريين في الاستاد التابع للجيش على مشارف القاهرة نقطة مبشرة بعدما انتهت المواجهة بسلام في المدرجات التي شغلها خمسة عشر ألف متفرج وسمح الأمن المصري لهؤلاء بالحضور لدعم الفريق بقرار اتخذ عقب الهزيمة في السنغال والآن ستتطلع السلطات الرياضية لقرار مماثل حين ينطلق الدوري الممتاز في الأسبوع المقبل.