هل كان المطلوب من الدولة أن تقوم بالطبطبة علي الإرهابيين وتقول لهم بطلوا شقاوة أحسن حازعل منكم وما تعملوش كده تاني، طب
بداية فلنحمد الله جميعا علي توفيقه لرجالنا الأبطال من الجيش والشرطة ونعمة النصر التي منّ بها عليهم وعلينا في مواجهات سيناء الأخيرة، وقيام أسود مصر « بالتعليم «علي حريم داعش وبيت المقدس.. ثم بعد الحمد أعزائي القراء يجيء دور الدعاء إلي الله - برضه جميعا - أن يحرق نحانيح ونشطاء حقوق الإنسان أعداء مصر بجاز « مش نظيف».. وأن يحرق دمهم كما يحرقون دمنا، فهؤلاء الخونة أصبحوا للقذارة عنوانا، وصار لديهم الاصطياد في الماء العكر والتلبيس علي الحق وكتمانه مهنة يتكسبون من ورائها ويعيشون عليها، متخذين من كل واقعة إرهابية مناسبة للتباكي علي حقوق الإنسان في مصر بالدموع الوقحة دموع التماسيح متشحتفين علي حقوق الإرهابيين، أمّا حقوق مصر بالنسبة لهم فتغور في داهية، ستين داهية تاخدوا يا بعدا.. لك أن تتخيل عزيزي القاريء أنه في الوقت الذي كنا فيه جميعا نحبس الأنفاس ترقبا للمعركة الدائرة رحاها في سيناء بين رجالنا الشرفاء وبين الإرهابيين الذين توهموا أنهم قادرون علي اقتطاع جزء من سيناء ليرفعوا عليه علمهم، في هذا الوقت العصيب كان من بين النشطاء النحانيح الخونة من يكتب المقالات داعيا إلي استبدال سياسة المواجهة العسكرية والأمنية والتي فرضتها الظروف فرضا بسياسة الاحتضان والاحتواء، ثم عندما يتحدثون عن الجناة المعتدين الذين بادروا بمهاجمة الكمائن ونقاط التفتيش العسكرية في شمال سيناء لا يطلقون عليهم اسم الإرهابيين، وإنما يسمونهم « أشخاصا «.. ولو تطرقت مقالاتهم للحديث عن القانون الجديد لمكافحة الإرهاب يصفونه بأنه انتقامي أكثر منه إجرائيا.. ثم يقررون بمنتهي الأريحية بأن إصدار القوانين في مرحلة التوتر يعد خطأ فادحا، يا سلاااااااام، بقي إصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب خطأ فادحا، أمال كان المفروض علي الدولة تعمل إيه بالضبط وهي شايفة يد الإرهاب الغاشم تمتد كل يوم لتقتل وتحرق وتدمر وتهدم، هل كان المطلوب هو الإبقاء علي إجراءات وسبل عقيمة وضعيفة حددتها قوانين بالية مضي علي إصدارها قرابة الثمانين عاما.. هل كان المطلوب من الدولة أن تقوم بالطبطبة علي الإرهابيين وتقول لهم بطلوا شقاوة أحسن حازعل منكم وما تعملوش كده تاني، طب فيه سؤال من فضلك منك له ردوا عليّ: ليه مش بتتشحتفوا علي الوطن وعلي سيناء وعلي جنودنا البواسل وعلي دم الشهداء اللي سقطوا في سيناء وهم يدافعون عنا وعنكم وغيرهم من المدنيين الذين سقطوا كذلك بيد الغدر والإرهاب مثل النائب العام الشهيد هشام بركات، لماذا تتشحتفون فقط علي دماء وحقوق الإرهابيين ؟.. هوّ الدم اللي بيتهدر عشان يحمي البلد ما تزعلوش عليه وتزعلوا بس علي الدم اللي بيخدم أهدافكم في إسقاط البلد.. ألا من اعتراف بالحق.. ألا من مواساة لأهالي الشهداء.. ألا من بعض التضامن مع المصابين الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم وهم يدافعون عن رمال سيناء وكان شعارهم هناك « يا حنحميها يا حنموت فيها «.. ألا من شوية إحساس يا بوب يا كبير ياللي دعيت علي صفحتك للم الشمل بيننا وبين الإرهابيين؟.. أوكيه حضرتك بس لما نلم القنابل اللي بيرموها علينا الأول.. وانت ياللي قاعد خلف شاشة الكومبيوتر أو اللاب توب ومرتاح ومرحرح ومتقمص دور المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي وتدّعي ظلما وبكل وقاحة أننا نعيش في دولة قمعية عليك أن تتذكر أن في سيناء رجالا شرفاء يحاربون الآن ويدفعون بكل رضا حياتهم ثمنا لراحتك وقعدتك وقعدة أهلك في أمان، واوعي تقول إنك علي الحياد لأنه عندما يكون المستهدف هو وطنك فإن صمتك خيانة وحيادك تواطؤ.. فهمت ولاّ لسه يابن العبيطة ؟..