الحقيقة التي لاجدال فيها الآن، أننا في حالة حرب شرسة مع عصابات التكفيريين سواء فوق أرض سيناء أو القاهرة أو باقي المحافظات.. لكن يبقي السؤال الذي يشغل بالنا جميعا بعد أن تعددت الجرائم الخسيسة من الإرهاب الأسود وسقط شهداء من جيشنا العظيم ومن شرطتنا التي لم تبخل هي الأخري برجالها من أجل أمن مصر وشعبها.. والسؤال هو : إلي متي يواصل الإرهابيون جرائمهم والأمن يتصدي والجيش العظيم يواجه ببسالة منقطعة النظير.. إلي متي ننام ونصحو علي هذه الجرائم التي تحصد الأبرياء ؟.. والسؤال الأهم وماذا نحن فاعلون ؟!.. هل نظل رد فعل لجرائم أعداء الحياة، أم نبدأ نحن بالمباغتة وبحملة عسكرية تدحر التكفيريين وتطهر البلاد منهم ؟!.. أم نظل نفتح المعابر تحت زعم الحالات الإنسانية والمرضية القادمة من غزة فيدخل القتلة ليعيثوا فسادا في أرض سيناء.. أم نرفع شعار الأمن القومي المصري يسبق حقوق الإنسان المزعومة وهي ليست بدعة فقد فعلتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.. دعونا نصارح أنفسنا بأن هذه الأسئلة هي ما يشغل بال كل مصري الآن بعد أن فاض بنا الكيل وكاد الصبر أن ينفد وليس الأمس البعيد فقد قتلوا جندنا ولازال حبرا يحاكم بالقوانين الطبيعية.. ضربوا خطوط الغاز مرات ومرات.. وواصلوا جرائمهم بحقارة وندالة بينما المحاكمات فوق نار هادئة ووصلنا إلي حد اغتيال النائب العام وبعدها بساعات كانت جريمة الخونة التي استهدفت خمسة كمائن لجنود الجيش الذين كانوا وحوشا ضارية وهم يردون علي الهجوم بشجاعة الأسود ولولاهم لكانت الخسائر مدوية وقد شاهدت الفيلم التوضيحي الذي أذاعته القوات المسلحة ردا علي الحاقدين ومروجي الإشاعات وبقدر ما كان ألمي وحزني علي شهدائنا بقدر ما كانت فرحتي بنسور قواتنا المسلحة وبجثث كارهي الحياة الذين أتوا كمرتزقة ليقتلوا أبناءنا فكانت صدمتهم من العيار الثقيل حينما تساقط منهم العشرات..
ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأقول لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لك عندي رسالتان : الأولي تتعلق بوقوفك بالزي العسكري مع فرسان الوطن في أرض سيناء نائبا عن 90 مليون مصري في رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر في حالة حرب وأن القائد مع جنوده سيحققون النصر علي الإرهاب وفلوله.. وهي لقطة لا يفعلها غير القادة الكبار لشحذ همم الجنود وتحفيزهم والتوحد معهم في هدف واحد هو النصر بإذن الله..
والرسالة الثانية يا سيادة الرئيس عن هذا الحب الأسطوري الذي جمعك بالمصريين ويجعلهم علي ثقة ويقين من أن مصر فيها قائد وزعيم سوف يقودها إلي جعل الإرهاب والإرهابيين ذكري سوداء في مزبلة التاريخ.. لكننا يا سيادة الرئيس ننتظر منك أن تعلو بالأمن القومي المصري فوق الاعتبارات السياسية وأن تغلق المعابر وتتخذ القرارات الصعبة حتي لو كانت تحد من حريتنا بعض الوقت حتي يلتحم الشعب مع الجيش والشرطة في حرب بلا هوادة ضد أعداء الحياة فليس أغلي عندنا من هذا الوطن وأمنه وآمانه وحجم الجهد والرجولة وعظمة الجيش ليس فقط لتأمينه سيناء كما وصفتهم في زيارتك لهم أول أمس بل أن التاريخ سوف يتوقف كثيرا أمام ما قام به الجيش من أجل مصر، فهو لم يقدم فقط تضحيات وشهداء ومصابين ولكنه ساهم مع الدولة في رحلة البناء والتنمية لتحسين الأقتصاد القومي والتي أراد الإرهابيون إيقاف عجلتها بأي ثمن.
فخامة الرئيس هذه الفرصة تاريخية ليعلو غضبك طالما أن شعبك في ظهرك يؤيدك.. ويؤازرك.. ويساندك.. ويحبك ويقتنع بأنك بعون من المولي عز وجل ستكون صاحب النصر المنتظر..
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
دعاء:
ياعظيم ياعظيم ياعظيم أنت لها ولكل أمر عظيم أسألك أن تفرج عن الشعب المصري بحق بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم إني استودعتك مصر وأهلها، أمنها وآمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فاحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم إنا نستودعك جيش مصر وشرطتها ورجالها ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع.