«الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل»
 هل عادت حرب بدر مرة أخري.. أليس غريبا أن حرب تحرير التراب في سيناء في العاشر من رمضان من العدوان الصهيوني تعود اليوم ولكن ضد من يسمون أنفسهم بأنصار بيت المقدس وما هم بأنصار ذلك الرمز الطيب في نفوس المسلمين ولا هم يدافعون عن بيت المقدس بل يضغطون علي الزناد ويطلقون الصواريخ ويفخخون السيارات ضد خير أجناد الأرض.
اليوم جيشنا يقود حربا ضد أعداء.. هم كلاب النار.. وخونة لدينهم ولشعوبهم ويا سعادة إسرائيل أن تري بعضا من الخارجين والمتشددين يحاربون جيشنا العظيم يقتلون جنوده في الليل والنهار ولا يستحيون أن يرتكبوا أفظع الجرائم الإنسانية بأن يقتلوا أولادنا وهم صائمون.
هذا ليس بعجيب أو غريب.. لقد فعلها الكفار في حرب بدر الأولي بعد هجرة الرسول وإن كانوا أشرف من كلاب النار.. كانوا يحاربون فارسا لفارس ولا يستخفون في جبال أو أنفاق أو يستخدموا وسائل تدل علي الجبن والخسة وليس علي شرف القتال كانوا كفارا يقاتلون بتقاليد أصيلة وليسوا كالخفافيش.
لقد آلمنا ونحن نحتفل بذكري عبور قناة السويس ودك خط بارليف أن يأتي حادث اغتيال النائب العام المدافع عن حق الشعب بمنتهي الوحشية والنذالة ولكن هذا عُرف كلاب النار أنهم يقتلون والناس تصلي أو في طريقها لأداء عملها. فعلها المجوسي عندما اغتال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفعلها الخوارج الذين ينتمي إليهم من يسمون بأنصار بيت المقدس مع سيدنا علي بن أبي طالب.
هؤلاء الكلاب استغلهم الأعداء في الخارج وبنو صهيون لضرب جيشنا فإذ بهم يقومون في غد ثورة 30 يونيو بإطلاق نباحهم علي كمائن جنودنا الصائمين فيقتلون منهم ويصيبون وفي دقائق معدودة قامت قواتنا المسلحة بمداهمة أوكارهم ليس للانتقام منهم وإنما لردعهم وقتلهم وبث رسالة للأعداء الآخرين بأن الذين يحركونهم وقتما يشاءون سيكون مصيرهم القتل، آن الأوان أن يعود الأعداء لقراءة تاريخ مصر مرات أخري بأن قدر مصر أن تقابل أعداء علي مدار تاريخها وظن الأعداء أنهم حققوا بعض الانتصارات من خلال التفجيرات وبث الرعب في نفوس المواطنين من خلال الحرب الداخلية المفخخة التي تقتل الناس وتحطم البنية التحتية للمجتمع فهم واهمون فإن تلك الأفعال المشينة والقذرة إنما تزيد الشعب صلابة وتدفع بجنودنا إلي الثأر.
إن دموع الأهالي علي شهدائنا إنما هي نار ستحرق هذه الجماعات المأجورة.
يجب علينا أن نضع أيدينا مع أيدي قواتنا المسلحة وقوات الشرطة وأن نعلن ثقتنا فيهم دائما وأن نكون سندا لهم فالحرب مسرحها ليس بقعة من الأرض وإنما هي حرب علي وطننا بالكامل.. حرب من أجل إثارة الفتن وبث الرعب والاستسلام للمخطط العالمي بتقسيم مصر والقضاء علي وحدة شعبها.. هذه الوحدة التي وقفت حائط صد ضد الرومان عند بداية الفتح الإسلامي في مصر.. هذه الوحدة التي واجهت التتار والصليبيين وما استطاعوا أن يخترقوها أو يفتتوها.
أعداء الأمس هم أعداء اليوم والحرب في مجملها ضد الإسلام ومحاولة إضعافه وإظهاره بأنه خطر علي العالم. ونماذج الخطر يقدمها العالم من خلال التنظيمات المتشددة التي صنعها بيده لتكون سببا لإعلان الحرب العالمية الثالثة علي الدول العربية والإسلامية لإضعاف جيوشها وهدمها، كما حدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا ولكن هيهات فأهل مصر في رباط ليوم القيامة وكما انكسرت شوكة الأعداء القدامي ستنكسر شوكة الأعداء الجدد وهذا قدر مصر دائما.