خلال أسابيع تعود الدراسة الجامعية وسط حالة من التخبط تكاد تشمل كل مكونات العملية التعليمية. ورغم ذلك تخرج بعض التصريحات التي تعودنا عليها وأدمناها من أن »كله تمام»‬ وأنه تم إتخاذ جميع الاستعدادات لاستقبال العام الجديد. الحقيقة تؤكد أن هناك العديد من المشاكل والتحديات والتي قد تجعل العام الجامعي الجديد قنبلة موقوتة ان لم نبادر وبسرعة لنزع فتيلها. فحتي الآن لم يتم الاعلان عن القيادات الجامعية الجديدة سواء من العمداء أو رؤساء الجامعات وربما يبدأ العام الجامعي دون الانتهاء منها وما يعنيه ذلك من اداء مهزوز خاصة في ظل النظام الجديد لتعيين القيادات بدلا من اسلوب الانتخاب. يبدأ العام الجديد وسط حالة من الارتباك فيما يتعلق بالاسكان الجامعي واستعدادات المدن الجامعية والانظمة الجديدة للاعاشة وما يمكن أن تلقيه من أعباء علي الطلبة محدودي الدخل والقادمين من  أماكن بعيدة حيث يتردد أنه سيتم الفصل بين السكن والإعاشة بالاضافة لشروط القبول بالمدن. يبدأ العام الجامعي وهناك لائحة طلابية جديدة لها ما لها وعليها ما عليها ولم تخضع للنقاش المستفيض. كما يبدأ العام وهناك أعداد من الطلبة لم يتم حسم مواقفها القانونية والاتهامات  الموجهة لها فيما يتعلق بالتظاهر أو عمليات التخريب التي تمت.  كما يأتي العام الجديد دون  وجود منظومة أمنية متكاملة تفعل  الحفاظ علي المنشآت وحماية الطلبة والطالبات من أي محاولات لتعكير الصفو. وعشرات المشاكل التي لا يتسع المجال لذكرها والتي  تدعوني للمطالبة بسرعة عقد المجلس الأعلي للجامعات برئاسة رئيس الوزراء لوضع كل المشاكل والتحديات علي مائدة للحوار بعيدا عن أسلوب »‬كله تمام» لان جماعات الارهاب تتربص وتنتظر اللحظة المناسبة لبث سمومها!! واللهم أني قد بلغت.