بعيدا عن «الدبلوماسية السياسية»..يدرك القاصي والداني أن العلاقات بين مصر وقطر حتي هذه اللحظة متوترة لسببين،  الأول: أن الدوحة لم تسلم «إرهابيين» تطلبهم مصر وتلاحقهم قضائيا،  والآخر وهو الرئيسي: سياسة قناة الجزيرة الممهنجة ضد مصر والنظام.
ولكن ما لا نعلم سببه هو موقف مصر «الغامض» تجاه قطر حتي الآن..فقد تيقن المصريون - من خلال إعلامنا - أن من يقف وراء التدخلات الخارجية لضرب استقرار مصر دول عديدة أبرزها تركيا وقطر...وسياسة القاهرة من أنقرة واضحة الآن للجميع من قطع للعلاقات وسحب سفيري البلدين..أما موقفنا من الدوحة «مبهم» إلي درجة كبيرة..فالمعزول مرسي يحاكم حاليا بقضية التخابر مع قطر،  وعلي حد علمي لن تسلم قطر «نهائيا» من تريدهم مصر،  وهاهي قناة الجزيرة الخبيثة مرة أخري رافقت سيارات الإرهابيين في أحداث الشيخ زويد الأسبوع الماضي وبثت بالصوت والصورة تحركاتهم..فماذا تنتظر مصر لإعلان قطع العلاقات مع قطر كما فعلت مع تركيا؟!..هل أدلة الإدانة ناقصة؟..هل للسعودية دور في منع هذه القطيعة ومازالت محاولات التهدئة مستمرة؟..هل لأنها دولة عربية ونحاول توحيد العرب ضد مخططات الغرب في المنطقة؟..أم هل نحن ضعفاء من المجاهرة بأعدائنا؟..تساؤلات كثيرة تبحث عن إجابات في بحر «الحيرة» من ضبابية موقفنا.. ياسادة..نحن في حالة حرب حقيقية مع الداخل والخارج..والسياسة الهادئة - ولن أقول المرتعشة لأننا دائما أقوياء - مع أعداء الخارج ليست في محلها الآن..وإذا كان لدي الأجهزة السيادية الدليل القاطع والبرهان الساطع حول تدخلات «ملتوية» من قطر لضرب استقرار مصر فلابد من إعلان ذلك للجميع وقطع كل العلاقات معها..وبات علي الدولة أن تصارح الشعب وبسرعة بجميع أسماء الأعداء بعيدا عن الكلام المبهم وليحدث ما يحدث،  حتي نعرف جميعا من هم أعداؤنا..وإلا فتحت أبواب الشك علي مصراعيها في أي شيء وعن كل شيء..لذا أصبحت «المصارحة» واجبة الآن.