لم اندهش كثيرا من عدم اتخاذ السلطات البريطانية اي اجراء ضد أحد الأشخاص قام بصبحة طفلته برفع «علم داعش « أمام مقر البرلمان البريطاني وسط لندن رغم ان الشرطة البريطانية « سكوتلانديارد « اوقفته ثم تركته إلي حال سبيله في الوقت الذي تعلن فيه بريطانيا انضمامها إلي التحالف الدولي للحرب علي داعش الذي تقوده امريكا ، وفي الوقت قال فيه ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا منذ فترة مقولته الشهيرة « اذا تعرض امن بريطانيا للخطر فلتذهب حقوق الانسان إلي الجحيم « وأشرف بنفسه علي يسحق المتظاهرين في لندن.

أثار قرار عدم اعتقال الشرطة البريطانية للرجل الذي يحمل علم داعش عاصفة من الانتقادات علي وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا وقال كثيرون إن ما أقدم عليه الرجل يجعلهم يشعرون بعدم الأمان في شوارع بريطانيا.

وجاء بوريس جونسون عمدة لندن والقيادي في حزب المحافظين ليناقض قرار رئيس الحكومة البريطانية باعتقال من يرفع علم داعش أو أي منظمة «جهادية»..اصدرعمدة لندن تصريحا صادما بأن رفع علم داعش في شوارع لندن يحدث في حدود القانون، لأن بريطانيا بلد الحريات.

نعم انا غير مندهش وسبب عدم اندهاشي ان لندن وامريكا والغرب يكيل دائما بمكيالين لتحقيق مصالحهم الشخصية وليذهب الاخرون إلي الجحيم..

لندن تؤوي الان عددا كبيرا من قيادات جماعة الاخوان الارهابية وتسهل تحركات اعضاء التنظيم الدولي للاخوان الذين يخططون لكافة الاعمال الارهابية التي شهدتها مصر.

لندن تؤوي القيادي ياسر السري مدير «المرصد الإسلامي» بحجة عدم توقيع مصر وبريطانيا علي اتفاقية تبادل المجرمين..السلطات المصرية فشلت علي مدي 24 عامًا الماضية في استعادته عن طريق الانتربول المصري رغم صدور أحكام ضده من الإعدام إلي الأشغال الشاقة المؤبدة،

لندن تؤوي ايضا هاني السباعي القيادي بتنظيم وترفض تسليمه لمصر منذ اكثر من 20 سنه رغم ان صحيفة الصنداي تليجراف البريطانية الشهيرة اتهمته بتجنيد البريطاني جون «ذباح داعش « وانه يقوم بتجنيد مقاتلين ينتمون لحركة حازمون وإرسالهم للتدريب في غزة ثم يأمرهم بالعودة إلي مصر لتنفيذ عمليات ارهابية.. ألم اقل لكم ان الغرب يكيل بمكيالين..اذا ضربها الارهاب تقوم بإصدار قوانين مكبلة للحقوق والحريات..اما اذا ضرب الارهاب غيرها اكتفت بالوقوف موقف المتفرج وتخطط للحصول علي جزء من الكعكة التي قد يخطفها الارهاب في هذه البلاد..اذن الواجب علينا ان نستفيق ونرفع شعار « لا يحك جسمك سوي ظفرك « ولا ننتظر من هذه البلاد ان تدافع لنا عن ارضنا بالوكالة او ان تساعدنا في تطهير بلادنا من الارهابيين..ونحن قادرون علي حماية بلادنا.