ساعات  كتير اوي بشعر ان احنا في كوكب غير الارض، في مكان تاني، لا تندهش ولكن تلك هي الحقيقة، لان عقل الواحد طار، او بمعني ادق مبقاش فيه عقل خالص، تعالوا معايا اقولكم اية السبب في وصولي للنتيجة دي، اولا الحكومة ماشية بالطبطبة بزيادة عما هو مطلوب، ايوة الشعب بقالة سنين محدش حن علية لكن الحنية والطبطبة ليها حدود وفواصل، فمن غير المقبول ولا المعقول ان يظل رئيس الوزراء يلف في شوارع المحافظات ووزراؤه في مكاتبهم، وعندما زار معهد القلب أقال مديره بينما وزيره المسئول عنه وعن صحة مصر لا يزال في مكتبه ويمارس مهامه الوزارية، ولما تحصل خناقة بين رئيس ومرؤوس يتدخل محلب بطريقة قعدة العرب ويصلح بين الطرفين كما حدث بين الامير وحجازي في ماسبيرو وكأننا في خناقة بين شارعين وليست في منظومة عمل دولة، وفوق كل ده قانون تعديل الإجراءات الجنائية الذي اثار ضجة، طب لو كانت الحكومة عايزة تصدره فلتفعل ذالك لكن ان تعلن ثم تجلس مع المعترضين وتحاول تصلح، طب ليه من الاول اعلنت، طب هل تعلم يا رئيس وزراء مصر انك لن تستطيع إصدار قرار لفئة ما لأنهم عرفوا الفولة، حيهددوا بالاعتصام والصوت العالي وحتقابلهم وتلغي قراره، مش بقول بقت معروفة الفولة وآخرها، دي مش حكومة ولا دولة يمكن ان تنهض دي حاجة كدة مش عارف يمكن ان نسميها ايه.

بعيدا عن الحكومة اللي فقدت مصداقيتها في الشارع، تعالوا لينا احنا كشعب، حد شاف سلوكيات شعب في شهر زي سلوكياتنا، لا اعتقد نهائي، فالطوابير علي الكنافة بالمنجة تسد عين الشمس، وكأننا جميعا لا يصح لنا صيام بدون كنافة بالمنجة التي يزداد سعرها عاما بعد عام حتي ان جمهور الفيس بوك اطلق نكتة في بداية رمضان علي ذالك هي ان الاستثمار في البنوك سنويا ١٠٪ بينما الزيادة في الكنافة بالمنجة ٣٥٪ فندعوك للاستثمار في الكنافة والبعد عن البنوك، وفي مقام اخر حاول ان تدخل اي سوبر ماركت قبل الافطار وارصد سلوكياتنا وما نشترية وكأننا في اخر زادنا، ونص ما يتم بيعه وشراؤه لا نحتاجه ولا نستخدمه ومصيره سلة المهملات، ناهيك عن سفرة رمضان والعزايم، تلاحظ كمية مهولة من الأطعمة بدون داعي وكأن الاكل سوف ينتهي، والامر غريب وعجيب لأن البشر يأكل علي قدر طاقته ولا يمكن ان يزيد عنها، والأكثر دهشة لو وزتك نفسك وقررت تناول الافطار مع عائلتك خارج المنزل في مطعم او فندق، اتصور انك بحاجة إلي واسطة كبيرة للحصول علي مكان حتي ولو كان دون المستوي... ايوة واسطة لان جميع الأماكن تم حجزها قبل الشهر الكريم تنافست فيما بينها ليس علي ما تقدمه وإنما علي رفع الأسعار والزبون يحارب علي مكان والبلد منهارة اقتصاديا، شئ يجنن العقل ويجعلك تشعر بجد انك لست في دولة وإنما نعيش بكل تأكيد في كوكب تاني ودنيا تانية.