دائما عندما يدخل شهر رمضان الفضيل وأثناءه، يسعي الانسان المسلم إلي غسل نفسه من الذنوب القديمة ليخرج الشهر نظيفا خال من المعاصي، ومنذ أيام وعقب الانتهاء من إحدي الصلوات بالمسجد القريب من منزلي كان جاري في الصف كابتن عبده شعبان حارس مرمي الشرقية للدخان في فريقها الذهبي الذي ضم كوكبة أذكر منها عبدالحليم علي (قبل إنتقاله للزمالك) وهاني العقبي ونزيه عطية والحارسين إسلام يوسف وخالد الضبع.. سألته عن المؤامرة التي كانت سببا في عدم صعود الفريق للدوري الممتاز وهو في عز مجده وتألقه. وصعود فريق المعادن وقتها (الذي تغير بعدها لجولدي).. بعد لحاقه بالدخان الذي كان متقدما بفارق كبير، وتحددت مباراة فاصلة، انتهت بفوز المعادن بهدفين وصعوده.
القصة إنني ارتبطت بهذا الفريق لأن مديره الفني حينها المرحوم بإذن الله كابتن حمادة المنشاوي (خال زوجتي) وكنت أذهب لمشاهدة مباريات الفريق وكان الفريق متقدما علي كل الفرق حتي حدث ما سمي وقتها بالمؤامرة واتجهت أصابع الاتهام إلي صاحب الفريق الذي استفاد من تلك المؤامرة (وكان عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكرة) بالتعاون مع عضو شهير بلجنة الحكام، وتولي المهمة حكم كرة (كانت نهايته)
وتم تصعيد الموضوع لأعلي مستوي وقتها، ولكن بعد انتهاء الموضوع وعدم صعود الدخان، انتقل سبعة لاعبين من الدخان للمعادن، وهذا ما أثار الفتنة وسوء الظن والتهمة التي ظلت عالقة بذهني حتي أزالها كابتن عبده شعبان وبرأ زملاءه الذين انتقلوا للمعادن ومنهم هاني العقبي من تهمة التواطؤ مع المعادن (فريقهم الجديد) ضد الدخان (فريقهم الذي كانوا يلعبون له)، لهذا وبناء علي شهادة الصديق عبده شعبان فأرجو أن يسامحني هؤلاء النجوم عن سوء الظن الذي تحول بداخلي إلي يقين، وبعد سنوات طوال كانت البراءة.
الغريب أن السيناريو نفسه تكرر هذا الموسم، فبعد أن كان الدخان متصدرا للدوري منذ بدايته، وصعد للترقي، لكنه تذيل مجموعته في الترقي ليصعد الإنتاج الحربي.. وبدأت الاتهامات بين الجميع داخل الفريق. فلننتظر براءة هذا الجيل.