مؤتمر »أخبار اليوم»‬ الاقتصادي الذي ينعقد حالياً تحت عنوان »‬مصر علي طريق المستقبل» هو في حقيقته وجوهره حدث مهم في معناه ودلالته، وأيضا في مقصده وغايته،..، حيث إنه يعبر عن جهد صادق ورغبة مخلصة من المؤسسة الصحفية القومية العريقة للتصدي للقضايا الأساسية التي تواجه الوطن، في إطار دورها المجتمعي ومسئوليتها الوطنية. ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة وكبيرة لانعقاده في هذا التوقيت بالذات، ليكون بمثابة الإعداد الجيد والمطلوب والمسبق للقمة الاقتصادية »‬لمؤتمر أصدقاء مصر» الذي يجري التحضير له حالياً،..، وهذا جهد وطني لازم وضروري، حرصت »‬أخبار اليوم» علي المشاركة فيه بأكبر قدر من الجدية والحرفية. وعلي مدي ثلاثة أيام بدأت أمس الأول وتنتهي اليوم، شهد المؤتمر العديد من الجلسات النقاشية المتخصصة، والعصف الفكري والذهني غير المحدود، حول الرؤي والأفكار والدراسات المتعمقة والجادة لاستشراف آفاق المستقبل لمصر، خروجاً من الواقع الاقتصادي الضيق والمأزوم الذي تعاني منه حالياً ومنذ سنوات، سعيا للوصول إلي شاطيء الأمان الذي تتحقق فيه آمال وطموحات المصريين. في الغد الأفضل بإذن الله. وفي ضوء ما دار في المؤتمر من نقاشات جادة طوال اليومين الماضيين، وما سيدور اليوم وما يتلوه من توصيات في الختام، نستطيع القول إن الوضع الاقتصادي في مصر أصبح بالفعل هو قضية مصر الأولي، والشاغل الأساسي لكل الدولة المصرية كشعب وحكومة ورئيس،..، وان الجميع يسعي ويتطلع لاسترداد دولتهم لعافيتها الاقتصادية، واستعادة قدرتها لممارسة دورها التاريخي في المنطقة والعالم. وقد عكست المشاركة الحاشدة من جانب كل المتخصصين في أعمال المؤتمر، اصرارا قويا علي تقديم أقصي ما يمكن من جهد وفكر لخدمة الوطن ومواجهة التحدي، وكان ذلك واضحا من حرص هذه المجموعة المتميزة من الخبراء الاقتصاديين، ورجال المال والأعمال والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، علي المساهمة الفاعلة والمشاركة النشطة، في إثراء المؤتمر بالمناقشة والخبرة والفكر والرؤية الواضحة لأوجاع الاقتصاد المصري وأسلوب العلاج الناجع لها،...، هذا بالاضافة إلي الوجود الواضح والايجابي للمسئولين بالدولة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بما يتميز به من نشاط كبير وجهد مكثف،..، هذا هو ما يدفعنا للقول بثقة، أن مصر كلها تتطلع للمستقبل الآن وتعمل من أجله.