أعرف أن رئيس الوزراء م. إبراهيم محلب كان جوالا وكشافا له دور كبير في الحركة الكشفية المصرية.. وأن عدداً من الوزراء والقيادات مارسوا النشاط الكشفي باقتدار.. وتعلمت من أ. نوح أحمد قائد الحركة الكشفية ماذا فعلت وفي مقدورها أن تفعل في رعاية وخدمة الوطن.. وتصدرت مصر العالم وقادت الدول العربية.. وأكد لي شيخ الكشافين حاليا والكاتب الأديب مدحت البيرقدار أن الحركة الكشفية تستطيع أن تقوم بدور رئيسي وحاسم في إصلاح جوانب عديدة من سلوكيات المجتمع.
تذكرت هذا وأنا أشاهد وألمس علي الطبيعة مجهوداً واضحاً وملموساً في ساحات وجوانب وطرقات الحرمين الشريفين.. وفي عواصم المناسك جدة ـ مكة المكرمة ـ المدينة المنورة.. رأيت الشباب يفخرون بارتداء زي الكشافة والجوالة ويتباهون ويتنافسون في خدمة المعتمرين والزوار ليس فقط في عمليات ارشاد الزوار أو تقديم الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.. بل أيضا في الإسراع بتلبية النداء.. أي نداء مادام سيقدم خدمة لإنسان.. شاهدتهم يدفعون ويرفعون العجلات بالمعتمرين والزوار ويرشدون الكثيرين.. وبروح وثابة عالية.
وللأسف الشديد فإن الخدمات التي كنا روادا فيها انتقلت لدول أخري واختفت من عندنا «مصر».. وتساءلت أين جوالة رعاية المرور والمساعدة في تنظيم حركة السيارات وحاجة الغلابة وكبار السن؟.. وأين الحفلات التي كانت تنظمها الحركة الكشفية في الميادين والساحات في كل مكان.. والمساعدات الإنسانية في كل الأنشطة الاجتماعية.
إن المجتمع المصري.. كله.. بجميع فئاته ينادي بإعادة تنظيم الحركة الكشفية لتندفع في ضبط إيقاع المجتمع المصري وسلوكيات الأفراد، وأن ندعم كل قنوات الكشافة والجوالة فنيا وماديا.. وإعادة هذه الطاقة الخلاقة للمجتمع.. وأن تتحرك المياه الساكنة وأن نفتح دور ومقار الحركة الكشفية في المدارس والجامعات والمصانع والشركات أبوابها.. لقبول كوادر جديدة.. أنا منهم.