طول عمري عندي قناعة ان فيه موهبة مكبوتة في حياة كل انسان ما بيكتشفهاش غير في الكوارث. والحقيقة اني اكتشفت من فترة طويلة موهبة بوليسية عند المصريين اثبتت انهم انصح من المفتش كورومبو واذكي من شارلوك هولمز ولو استثمرناها صح مش هنحتاج لا لوزير داخلية ولا لأي جهاز مخابرات.
وأصبح شيئا بديهيا في اي حادثة أنك ما تدورش علي تصريحات المسئولين اللي غالبا ما بيقولوش اللي حصل غير بعد يومين، ولا علي قنوات التلفزيون المصري اللي بيصوروا نهر النيل في المناسبات اللي زي دي. ودا اللي حصل في حادثة انفجار السفارة الايطالية كل الناس توجهت فورا لغرف التحقيقات علي الفيس بوك وتويتر وخرجت مواهبها البوليسية المدفونة. وهنا عزيزي القارئ ستجد الكورومبوز مجتمعين حائرين- يفكرون- يتساءلون في جنون.. تراه من يكون؟ وياتري فجر بعد ما صلي الفجر ولا ملحقش؟ طب في الحالة دي هياخد ثواب التفجير ولا هيروح عليه؟ ناس ثانية اهتمت بالمكان والمبني البمبي وتاريخه وكان كام اوضة وبيدفعوا ايجار كام؟ وبيعملوا المكرونة الايطالي في انهي اوضة بالضبط ؟ وهنا أشكر كل الستات اللي تعاطفت مع الحدث وطبخت في اليوم دا مكرونة.. وبحكم طبعا أن التفجير كان جنب شغلي أنا والكورومبوز اصدقائي تحليلاتنا كانت أكثر عمقا.. اللي يقول كل دا عشان كنت ناوي افطر في الفطار الجماعي بتاع النقابة. واللي يقول الانفجار عشان كنت هحلف اليمين النهاردة واخد كارنيه العضوية اكيد ربنا مش راضي عني اني اشتغل الشغلانة دي..وناس بتحلل التصميم الهندسي لمبني الاخبار وازاي ما وقعش.. وناس تقولك تستاهلوا عشان ما توافقوش علي قانون الارهاب وناس ثانية تقولك ها اتعلمتوا الدرس ولا لسه؟ لكن تحليلي انا للموقف ببساطة إن داعش قررت تنتقم مني فبعتت لي سيارة مفخخة علي الشغل.