لابد أن نحيي ونثني علي الانجاز الذي حققته حكومة المهندس محلب بشأن إعادة الانضباط والنظام والجمال للشوارع وميادين القاهرة.. بعد تطهيرها من ڤيروس الباعة الجائلين. الحفاظ علي هذه الصورة المشرفة مرهون باستمرارية حملات المتابعة والحزم في تطبيق القانون من جانب الأجهزة المعنية وتأتي في مقدمتها الشرطة ليستمر هذا الانجاز الذي فشلت في تحقيقه كل الوزارات المتعاقبة منذ ثورة 25 يناير التي غطي الانفلات الأمني وسطوة الفوضي والبلطجة والإنحرافات علي كل المبادئ والشعارات الطيبة التي رفعتها. كل هذا الذي عشناه وعانينا منه نتيجة السقوط في حبائل المؤامرة الأمريكية. إستهدف هذا المخطط إشاعة ما يسمي بالفوضي الخلاقة من أجل تدمير وتخريب مصر والعالم العربي. كانت وسيلتهم في ذلك تمكين جماعة الإرهاب الإخواني ـ التي تتنكر مبادئها للإنتماء والولاء الوطني ـ من حكم مصر في إطار تعهدها بالعمل علي تفعيل هذا المخطط الذي أسست له أجهزة بوش الابن في أعقاب صدمة هجوم 11 سبتمبر 2001 علي مبني المركز التجاري العالمي في نيويورك. إن نجاح هذا التحرك من جانب حكومة محلب يأتي ضمن مؤشرات التخلي عن سياسة الأيدي المرتعشة في مواجهة أزماتنا وهو ما يبشر بأننا نسير علي الطريق الصحيح. كم أرجو أن يكون هذا الذي حدث دافعا لأن تتوقف الأصوات في الكثير من المواقع ومنها الاعلام عن القيام بدورها السلبي في نشر الاحباط وتثبيط الهمم والعزائم وممارسة سياسات التخويف واليأس. إنني أطالبهم جميعا بالعودة إلي الصف الوطني وأن يستعيدوا ويشجعوا الجنوح إلي الالتزام بروح التحدي التي نحتاجها لتعويض ما فات والانطلاق الهادف في عملية بناء الوطن. ليس هناك ما يقال في هذا المجال سوي كفي ما ضاع علي مدي الثلاثين شهرا  التي اعقبت ثورة ٢٥ يناير والتي تساوي عشرات السنين من عمر هذا الوطن. لا يجب أن نسمح بأن يثنينا عن هذا الهدف تلك العناصرالتي إحترفت الخروج علي القانون. مرة  أخري تحية إلي حكومة محلب وكل الأجهزة التي ساهمت في إعادة الوجه الجميل لعاصمة مصر المحروسة.