اختلف أو اتفق معي!! لكن أرجوك أن تحكم العقل والمنطق وأن تنحي العاطفة جانبا. فمصر أكبر بكثير من أن تختزل في شخص ولكنها تعبر في النهاية عن محتوي شعب وحضارة تضرب في أعماق التاريخ. اليوم أكتب عن السيدة سوزان مبارك باعتبارها سيدة مصرية قلبا وقالبا تعرضت لحساب التاريخ وكان الحساب خاضعا تماما لعواطف خداعة وإعلام كان كثيرة مغرضا وتحركه أهواء ونوازع لم يكن لها هدف سوي النيل من مصر وكانت البداية هي تدمير وتشويه رموزها دون سند أو دليل. تم التحقيق معها وتم إبراء ذمتها تماما وتحملت في جلد وصبر اتهامات ثبت بطلانها وثبت انها كانت وليدة آلة ضخمة لتشويه وضرب كل ما حققته مصر من انجازات تظل صفحات التاريخ والاجيال القادمة صاحبة الحق الاوحد في تقييمها وبعد انقشاع غمامة سوداء ارادوا ان تجثم علي صدر مصر. لا أعتقد أن السيدة سوزان مبارك في حاجة الآن لمن يدافع عنها أو يفند كل الشائعات والأكاذيب التي حيكت حولها لكنها في حاجة لمن يكمل إنجازاتها وأحلامها والمشروعات الكثيرة التي قامت بها والتي تتعرض اليوم للتهميش والاهمال والطمس. لا أعتقد أن السيدة سوزان مبارك في حاجة لكي يعاد وضع اسمها علي قطع رخام تتصدر مشروعات لا تعد ولا تحصي كانت هي صاحبة الريادة في تنفيذها بمعونة وتمويل ابناء مصر والعديد من المنظمات والهيئات التي قامت بتمويلها ومعظمها من خارج مصر. من القراءة للجميع مرورا بمكتبات الاسرة ودور الثقافة ومعاهد علاج الأورام والسرطان وإسكان العشوائيات وإعلاء صوت المرأة المصرية في كل المحافل العربية والدولية وتشريعات الضمان وحماية الأمومة والطفولة ومراكزالرعاية بالقري. هذه المشروعات تتعرض اليوم للإهمال وبعضها توقف العمل به والبعض استولت عليها الاحياء والمجالس المحلية. سوزان مبارك جزء من تاريخ المرأة المصرية والتاريخ لا تكتبه عواطف أومشاعر ولكن يكتبه مداد من الحقيقة واتمني أن تتبني الدولة كل المشروعات التي توقفت لأنها تحمل اسمها. وإذا كان ذلك قد حدث في زمن الإخوان فإنه من العار أن يحدث في زمن عادت فيه مصر للمصريين.