رغم التحركات المتسارعة والمكثفة التي نراها ونتابعها الآن من جانب الولايات المتحدة الامريكية لحشد القوي الدولية والاقليمية فيتحالف واحد للحرب علي الارهاب بصفة عامة وداعش بصفة خاصة،....، إلا أن علينا ان ندرك ان ذلك لم يحدث لإنقاذ العالم والمنطقة من الارهاب وتهديداته واخطاره، ولكنه يحدث بعد ان طالت نيران الارهاب وتهديداته وأخطاره الولايات المتحدة ذاتها وحلفاءها الأوروبيين ايضا. نقول هذا بوضوح وللتذكرة، وحتي لا ينسي أحد منا أو غيرنا الحقيقة المؤكدة التي تقول، ان هذا العالم الذي نعيش فيه ونحيا بين جنباته يقوم علي المصالح، وتبادل المنفعة، هذه هي طبيعته وتلك هي سنته التي يجب ان ندركها ونعيها جيداً. وفي هذا لعلنا نذكر ان مصر لم تتوقف طوال الشهور الماضية والتي بلغت خمسة عشر شهراً حتي الآن، من اطلاق العديد من التحذيرات والنداءات للعالم كله والدول الكبري في المقدمة، والولايات المتحدة علي وجه الخصوص، من خطورة التنظيمات الأرهابية، وجماعات التطرف والتكفير والقتل المنتشرة في الشرق الاوسط والمنطقة العربية علي أمن وسلامة العالم كله،...، ولكن احدا لم ينتبه. ورغم تكرار مصر لتحذيراتها، وبالرغم من اعلان المملكة العربية السعودية اتفاقها الكامل مع مصر ، ووقوفها معها فيمواجهة الارهاب، ومطالبتها العالم كله بالتنبه لخطر الجماعات الارهابية، وضرورة الوقوف في وجهه وإعلان الحرب عليه قبل ان يمتد ويستفحل،...، إلا أن احدا لم ينتبه، بل خرج الرئيس الامريكي ليعلن أنه ليس لديه خطة لمواجهة داعش، وان خطرها ليس مباشراً علي بلاده. ولكن الموقف تغير فجأة، بعد ان وصلت بالفعل نيران الارهاب الي الداخل الامريكي والاوروبي، وطالت الجرائم الارهابية اعناق ورءوس بعض مواطنيهم، بعد ان قطعتها جماعة داعش الارهابية الدموية،..، وتنبه الرئيس اوباما وإدارته الي خطورة الجماعة الارهابية الدموية، وغيرها من الجماعات والتنظيمات علي أمن وسلامة العالم بصفة عامة، وعليهم بصفة خاصة. وتحت الضغط الشعبي الامريكي والأوروبي، الذي انفجر علي وقع الصدمة من بشاعة الرءوس المقطوعة، تحرك اوباما وغيره من زعماء  أوروبا للحشد ضد الارهاب وإعلان الحرب علي داعش، بعد ان ادركوا ان اخطار الارهاب بدأت تطولهم..وايضاً تطول مصالحهم. وللحديث بقية