في مقالي اليوم اعود مرة أخري للحوار الذي دار بين وزير السياحة هشام زعزوع واعضاء مجلس ادارة اتحاد الكتاب السياحيين المصريين. كان لابد وان اشير الي الحماس الفريد الذي يباشر به الوزير مسئولياته لاعادة الحياة الي الحركة السياحية الوافدة الي مصر. هذه الديناميكية التي تعكس  كل مايملكه من قدرات وخبرة اكتسبها من عمله في هذا المجال ما هو الا تعبير عن عشق حقيقي لما تعنيه هذه الصناعة الواعدة. ان أحدا لا يمكنه ومهما كانت مآخذ النقد التي لايمكن ان يسلم منها اي انسان يستطيع ان ينكر الجهود التي تبذل في ظل الازمات والمصاعب سواء كانت لوجستية او بشرية. وفي هذا المجال لابد ان نعترف ان هذه الصناعة قد أبتليت في السنوات الاخيرة بالدخلاء الجهلاء الذين اصبحوا عبئا ثقيلا علي النمو السياحي الذي يحقق ما نتطلع اليه من اهداف اقتصادية. • • • استكمالا للقاء الاسري بين مجلس ادارة اتحاد الكتاب السياحيين قال هشام زعزوع وزير السياحة ان موسم هذا الصيف شهد انتعاشا ملحوظا لحركة السياحة . في نفس الوقت كانت هناك حركة السياحة الوافدة من البلاد العربية استجابة لحملة الترويج والدعاية التي رفعت شعار »وحشتونا»‬. أما بالنسبة للسياحة الأوروبية فإنه ونتيجة لما ساد الشارع من حالة اضطراب فقد انخفضت المعدلات السياحية بنسبة ٢٠٪ في شهر يونيو الماضي لتعود مرة اخري للانتعاش الذي تؤكد الحجوزات تواصله. ويقول وزير السياحة إن هناك ارتفاعا متواصلا في اعداد السياحة الوافدة إلي البحر الأحمر وجنوب سيناء. كما انها بدأت بالفعل تتزايد في القاهرة وفقا لما تعكسه اشغالات الفنادق. ويتوقع الوزير استمرار هذا التصاعد والتحسن في حالة ارتفاع معدلات الأمن والاستقرار. تحدث الوزير بعد ذلك عن أن هناك اتفاقات لتنظيم رحلات طيران مباشرة الي هذه المنطقة خلال الأسابيع القادمة. كما ذكر أنه سيعقد مؤتمرا عالميا  في منتصف أكتوبر القادم لشركات السياحة الألمانية من أجل تحقيق هدف تنشيط الحركة السياحية الثقافية. • • • وبالنسبة للسياسة المستقبلية لوزارة السياحة فإنها سوف تشمل: • إعداد قانون موحد يعمل علي توحيد كل القوانين السياحية بعد ادخال التعديلات اللازمة. • خطة عمل لصالح تنمية الساحل الشمالي في ضوء الاتجاة إلي اقامة محافظة تتولي شئونه. • برنامج تسويقي وترويجي واعد للسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية. • حملات دعاية جديدة للمنطقة العربية. • برنامج عملي  لخلق كوادر جديدة لوزارة السياحة مع عمل دورات لهم بالمعهد الدبلوماسي قبل أن يتسلموا عملهم. • المطالبة بمراعاة ان يخدم أي تقسيم لحدود المحافظات متطلبات التنمية السياحية.  لاجدال ان هناك ضغوطا شديدة موجهة إلي وزارة السياحة وكل الوزارات من أجل المزيد من البذل والعطاء لصالح تسريع عملية الانطلاق إلي آفاق الازدهار.