قرار رئيس الوزراء تفويض وزرائه باختيار ٤ معاونين شباب، يثير من التساؤل بأكثر مما يبعث علي التفاؤل! حدد القرار فئة عمرية تتراوح بين الثلاثين والاربعين عاماً لشغل الوظيفة الجديدة، إلا أن الأهم من سن شاغلها الاجابة عن اسئلة اخري عديدة. مثلاً: ماهي المؤهلات الاكثر ملاءمة ليكون الشخص معاوناً كفؤاً للوزير؟ هل يكون من دارسي الإدارة أم القانون، أم يحمل مؤهلاً يتناسب مع طبيعة عمل الوزارة ليكون مجرد نفر في طابور التكنوقراط الموجودين ً؟ ماهي بالضبط مهامه بعيدا عن العموميات؟ وكيف لها ألا تتقاطع أو تتداخل او تتعارض مع الإدوار التي يلعبها نائب أو مساعد الوزير؟ هل الهدف إعداد صف ثان يُفرز للمواقع الأعلي حتي منصب الوزير ذاته؟ ثم ما إطار العلاقة التي تجمع بينهم وبين من هم فيمثل اعمارهم من الموظفين من جهة، وكبار رجالات الوزارة من جهة أخري؟ هل يكون الاربعة مجرد مساعدين »توتاله»‬ أم يكون لكل واحد منهم مهمة مختلفة، أم يتم تكليفهم »‬قطاعي» أو »‬يوم بيوم» ليتمرسوا علي كل المهام؟ ... و..... واسئلة أخري كثيرة لابد ان تشغل بال المهندس محلب، حتي لا تصبح التجربة فاشلة قبل ان تبدأ، او يتحول المعاون إلي عبء او ديكور بدلاً من أن يكون اضافة، ونواة صف ثان، أو يكونوا مصنعاً لوزراء المستقبل، أو علي الاقل يصبحوا الأكثر صلاحية لشغل المواقع الكبري فيمؤسسات الدولة. توفير ضمانات نجاح أي تجربة أخطر من قرار اطلاقها، وإقرأوا التاريخ القريب، وماذا فعلت ائتلافات الثورة، وكوادرها الذين كان مصيرهم اقرب شبهاً بالفراش الهائم حول الاضواء!