تتفوق مصر علي دول العالم في إذلال الطلاب وقهرهم، ولا توجد علي وجه الأرض عملية الإرهاب المنظم ضد الطلاب والتفنن في حرق قلوب أولياء الأمور، مسلسل رعب الثانوية العامة السخيف ليس له مثيل ولا جدوي منه سوي اشتغالة كذابة وتدمير لمستقبل الطلاب، مسرحية هزلية وهدر إعلامي سافر ولا نستفيد سوي تلميع الوزير الذي يتابع الامتحانات في اللجان رغم تسريبها عبر مواقع التواصل !!
المهزلة الكبري في إلحاق التلاميذ برياض الأطفال خاصة بالمدارس التجريبية، مبالغة في سن القبول، وتشتيت للأسر، فالأمر عادي جدا أن تري ٣ أطفال أشقاء، كل طفل منهم في مدرسة، ترك الوزير الأمر للمحافظين، الذين فوضوا نوابهم وفوض أولياء الأمور أمرهم لله، كل إدارة علي هواها تحدد السن الذي تراه، المهم أن تقل سن القبول في مرحلة رياض الأطفال الأولي عن ست سنوات ولو بيوم واحد، نظام فاسد وفاشل، يسمح بالتحايل، وابتكار الألاعيب، ووزير التعليم مقضيها جولات علي لجان الثانوية، وأخبار عن العينات العشوائية لامتحانات الثانوية التي زادت بها العشوائية، ويكملها باحتفالية النتيجة بحشد الكاميرات.
كل محافظ علي مزاجه، يتحكم في مصير التلاميذ ويحدد مستقبلهم وفق مزاجه هو ونوابه، لا توجد سياسة تعليمية محددة، والمحافظون ونوابهم لا علاقة لهم بالسياسة التربوية التي تحدد قواعد القبول، بخلاف العذاب بالمدارس والاختراعات والطلبات البلهاء من موظفين عشش بعقولهم الروتين، والنهاية مكاسب للمدارس الخاصة.
لا يليق بمصر، أن تظل رهينة فكر تعليمي متخلف، وسيطرة نواب محافظين لا يدركون معاناة الأطفال وأهاليهم بتشتيتهم، حتي لو قل عمرهم أياما.
 روح القانون نفتقدها، ونتباهي بتطبيق القانون علي مزاجنا. تتزايد مآسي الالتحاق بمدارس محافظة القاهرة، وقصص حية نعيشها، ورتين قاتل، يقطع رقاب الأطفال ويعرضهم للخطر، ويتحمل ذلك كله وزيرالتعليم محب الرافعي وجلال السعيد محافظ القاهرة ونوابه.