الانقلاب الذي قامت به حماس فيغزة علي السلطة الفلسطينية، لن يستمر هذا الوضع بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع ان تفعل شيئا عليارض الواقع، حماس بانقلابها هذا تضر بالمصالحة الوطنية، وهذا ما كان متوقعاً من حماس فليست المصالحة الاخيرة هي الاولي، ولن تكون هي المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية النهائية، لان حماس ليست صادقة ولا في نيتها المصالحة من الاساس. فمصالح حماس ليست هي مصالح الشعب الفلسطيني للاسف الشديد فحماس لها مصالح اخري، وقيادتها خرجت علي العالم تفخر وتزهو بالانتصار الكبير علي إسرائيل ونسيت وتناست ما لحق بالشعب الفلسطيني في غزة من تقديم الاف الشهداء والالاف من المصابين والعاجزين والجرحي في الحرب التي شنتها اسرائيل اخيراً علي الشعب الفلسطيني والتي لم يصب فيها احد من قيادات حماس التي ظهرت بعد انتهاء الحرب امام شاشات الفضائيات وهم »يرقصون»‬ ابتاجاً بنجاتهم من القتل علي أنها ابتهاجاً بالنصر علي العدو. والبدء في عملية جني مساعدات اعادة الاعمار وتلقي المساعدات الدولية السائلة بالملايين من الدولارات وتحويل الجزءالأكبر منها في حسابات قيادات الحركة بالبنوك العالمية! المشكلة ان كل دول العالم ارسلت تحذيرات لرئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بعدم دفع اي اموال لموظفيحركة حماس في غزة وإذا حدث ستتم مقاطعة الحكومة والشعب الفلسطيني! الانقلاب في غزة كان استعداداً لبدء عملية جني الارباح من ناتج بورصة المتاجرة بدماء وارواح الشعب الفلسطيني في غزة الذي يعانيمن الحصار الاسرائيلي وحصار حماس وهو الاشد قسوة علي الفلسطينيين..