»رحم الله أحمد رجب»‬ كاتبنا الكبير وأستاذنا المحبوب في بلاط صاحبة الجلالة وزميلنا العزيز في دارنا »‬أخبار اليوم» صاحب الموهبة الفذة، وفارس الكلمة الموجزة، والسخرية اللاذعة، والحس الإنساني الراقي، ....، الذي ملك دائماً نفاذ البصيرة وشجاعة التعبير الصادق عن مشاعر جماهير الناس، وأحاسيس البسطاء من أبناء الشعب، فأحبه الجميع وتربع في قلوبهم منبراً للكلمة الحرة، ومدافعاً عن الغلابة، ومتحدثاً باسمهم عند ولاة الأمور وكبار المسئولين وأصحاب السلطة والسلطان. ولقد فقدنا برحيله عن الساحة الصحفية قيمة عظيمة وقامة شامخة في مجال الصحافة ورواد المهنة وأصحاب القلم الحر الصادق والشجاع،....، وفقدت دارنا برحيله محباً عاشقاً لـ »‬أخبار اليوم» وواحداً من الكبار، قيمة وقامة، من المساهمين في صنعها وارتفاع بنيانها وحب الناس لها. كنت دائماً من محبيه وقرائه،...، وأيضاً من مريديه والمداومين علي قراءة »‬نصف كلمة»، مثل كل الناس في مصر، وكل قراء الأخبار، الباحثين عن الابتسامة في صباح كل يوم بين سطور كلمته،...، والتي كان قادراً دائماً ان يرسم بها البهجة علي وجوه الجميع بسخريته اللاذعة والمحببة إلي نفوسنا جميعاً. لقد استطاع كاتبنا الكبير الراحل من خلال صدق كلماته أن يكون وبحق المعبر الرسمي عن مشاعر المصريين من أبناء الشعب، وأصبحت نصف كلمة التي يسطرها كل صباح في »‬الأخبار» نبض الجماهير وتعبيرها الساخر عن الواقع المحيط بها،...، وكان قلم أحمد رجب هو الراصد الصادق والأمين عن هذا الواقع في المجالين الاجتماعي والسياسي أيضاً. رحم الله راحلنا الكبير، صاحب العطاء الضخم والتأثير البالغ في عالم الصحافة المصرية والعربية بصفة عامة، وصحف دارنا »‬أخبار اليوم» علي وجه الخصوص،...، والذي نجح دائماً في أن يكون محلاً لثقة وحب واحترام كل الناس.